(القُرآن و نظريات العَقد الإجتماعي) ..

مشاهدات

د.سعد الدوري 
 
 
مُنذ أول سنة مع بِدء درُوسنّا في السياسة .. كَبرُّوا وَهلهلُوا ”أساتذتنا“ مِن دُون تَدبُّر وَتفكُر وتَعقل - بِعظمّة (نظريات العَقد الإجتماعي) - (لِجان جاك رُوسو .. وهُوبز ولوك) .. لو بَحثتُم أيها السادة والسيدات الكِرام - في أعماق طُروحات هؤلاء (الصعاليك) .. لَكشفتَم - كأنهُا (طروحات شيطان) مُزينّة لِإغواء (ذُرية آدم) بِدهاء وإمعان .!! هؤلاء "الصعاليك" هُم مَنْ وَفرّوا لأحفادِهم - أصحاب (النُظم الديمقراطية والحرية والرأسمالية الليبرالِيّة) .. مَناهج وأفكار ووسائل إفساد خُلق وَقِيّم الإنسان ..!!
 
بِفريضة مُنمقة عن تكوين المُجتمعات والدُول عن طريق تَنازل مُتدرِّج للحقوق مِن الفَرد - الأبناء والأب والأُم - صُعوداً لِلوالي والسلطان .. فإستثمروها أصحاب (النفُوس المُشيطنّة) - بِحنكّة ودهاء ومَكْر - فَخادعوا وَغسلّوا عُقول الناس بِها مُنذ أربعة قُرون .. وأنشئوا تحت يافِطة إفتراضات طروحاتها - خطوة بعد خطوة - (قوانيناً وَنُظم وسياسات)- أفسدوا بِها أمم وخرّبُوا بها أُمم - بأناشيد الحُرية وحُقوق الإنسان وحُرية العِبادة .. وَحُقوق تَخلِيع المرأة وَحُريتها في الرَغبّة والشَهوّة .. وَحُرية وحُقوق (لِواط المِيم) .. وإستخلاق (الدِيانة الإبراهيمية) - تَحت شِعار وِحدّة الأديان .!!  وَلا تَنسُوا كَيف تَغنىٰ بِها البربوك - (بوش) في خِطاباته عند (إحتلال العِراق ) - واعِداً (بِعقدِّ عَقد إجتماعي) لأهل العراق) - مُبهِّرٌ وَ زاهي جَديد ومُفيد .. لِغرز قِيم في (عراق ديمُقراطي) فَريد .!!
 
نحنُ علىٰ يَقين أن هٰذه السُطور ستُثير حَفيظة (عُشاق حضارة الروم) .. والكثير مِن أمثالهُم مِن المختصين المُتبرجين بأعلىٰ الشهادات والكفاءات ... نقول لَهُم تبّاً لكم جميعاً ولِهٰذه ((النظريات)) الخيالِية و ما فِيها مِن طُروحات تُرهات ..!! إحذرّوها - أنها لا تَستحق التَبجِيل والتطبيل .. بُل تَستحقُ كُل الإدانة والتَحقير .. حينما يُواجِه أيّاً مِنكُم  ويُدرِك قول الله العزيز الحكيم في قرآنه الكريم -
 
﷽- 
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ .. صدق الله العظيم ..
 
فهل يا أهل الغَرام المَخبول (بِحضارة المِستَّر) - لَكُم أن تُصدقوا قَول الله .. وكَيف جَعلنّا قبائل وشعوب وأُمم ..!؟ أم تُصدِّقوا طُروحات - (الصعاليك- جان جاك رُوسو وَهوبز وَلوك ) فِي تكوين المُجتمّعات ..! عَجباً لكُم - لِماذا لا تَنشغِلوا (بِقرآنكم المجيد) لِتُدرِكوه وتبجِلوه .. وترُوه لِلعالم الغَافِل وتُصحُّوا وتُوّعُوا بِه الناس ..  هٰذا (القرآن العظيم) - الذي لَم يُفرط سُبحانّهُ فيهِ من شيء .! ﴿مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ﴾ ..  وَ﴿عَلمّ الإنسان مالَمْ يَعلم﴾ .. تذكرّونا يا سَيداتي سادتي جَيداً - نَحنُ أول الطاعِنين بأقلِ وأَيسَّر جُهد بِهؤلاء صَعاليك ونظرياتهم بِفضل القُرآن ..
 
والسلامُ عَليكم يا أهل العقول والإسلام .. والسلامُ علىٰ مَنْ يُحِب -أن يَفهَّم حَقيقة (العقد الإجتماعي ) علىٰ ضوء القرآن ..!!

تعليقات

أحدث أقدم