عاشورا !! سر بقاء النهضة الحسينية ..

مشاهدات



ابراهيم الدهش



 إن البحث  في تفاصيل النهضة الحسينية وفي الدروس والعبر التي تستنبط منها 

يأتي من خلال تأملَ قليلا في سيرة قائدها و دراسة أهدافها و نتائجها 

واهم المؤشرات التي أعطتها هي الولادة الجديدة للإمام  الحسين (عليه السَّلام) 

ومعركة كربلاء يوم عاشوراء كانت نقطة بداية لميلاد النهضة الحسينية على طريق الصلاح و الإصلاح 

 لنجاة  الإسلام بعد أن كان التهديد واضحاً لاستغلاله ومحو معالمه الإلهية  . 

لقد أحيى الإمام الحسين (عليه السلام) الإسلام في يوم عاشوراء و حصنه بدماء الشهداء ، وقد خلد الحسين (عليه السّلام) نفسه بحياة الأمة الاسلاميه والإسلام ، اذن الحسين باق ما بقي الإسلام ، و الإسلام باق ما بقي الحسين ، 

فالإسلام محمدي الوجود و حسيني البقاء . وهذه هي حقيقة لا غبار عليها والمتابع أيضا ممكن ينظر إلى مجريات تلك الأحداث ولعهود الماضي ويستعيد الذكريات فيجد ما أتحدث عنه ألان ، لأننا نجد أن الأهداف المعلنة من قبل الإمام حسين (عليه السّلام) قبيل نهضته قد تحققت تماما ، 

 وهنا جاء التخليد بذكر النبي (صلى الله عليه و آله) و ذكر أهل بيته (عليهم السّلام) ،

 و في المقابل بقت اللعنة الى يومنا هذا على آل أمية ، اللعنة و التاريخ المظلم . 

واذا أردنا قرأنا وبحثنا في تفاصيل النهضة الحسينية و جريانها وازدهارها علينا أن نسلط الأضواء إلى كربلاء وخاصة مثل هذه الأيام وتحديدا في هذه الأشهر ، و نلق بنظرة أخرى إلى مجالس الحسين (عليه السَّلام) في العالم فسنعرف أن الإسلام وليد حي وعنفوان و الحسين و نهضة الحسين مستمرة !! وعندما نتابع ونشاهد ضريح الحسين (عليه السّلام) في كربلاء و إلى الجموع المليونية التي تأتي من كافة البلدان ومنهم مشياً على الأقدام بمئات الكيلومترات ومنهم من يطوف المقام الشريف في كل مناسبة فسنعرف أن عاشوراء تجدد ليس فقط كل سنة وإنما كل يوم وهذه الزيارة وبهذه الإعداد الهائلة وقد تتفاوت حسب المناسبة الدينية لذلك لم تقتصر فقط في هذه الأيام بل طيلة أيام السنة فهي حقيقة كل يوم عاشوراء و كل ارض كربلاء أذن كل الدلائل تشير بأن واقعة حية و نهضة جارية في حقيقتها و مفعولها و دروسها و تأثيراتها وان مضى عليها زمن طويل . 

من هذا الإنجاز نستطيع أن نقول أن أيام عاشوراء والشعائر الحسينية غير الدخيلة والتي تسبب في إيذاء النفس فهي ميلاد جديد للنهضة الحسينية وإن زيارة ضريح إبي عبد الله الحسين والطواف حول قبره المقدس طيلة أيام السنة تعد مكملة لتلك النهضة المباركة ومولد الإسلام من جديد

تعليقات

أحدث أقدم