شجرة معاوية الوارفة …

مشاهدات



آسر عباس الحيدري


يُعد معاوية بن أبي سفيان هو المؤسس الفعلي للدولة الأموية/ 662 - 750م وهي ثاني وأكبر دولة في التاريخ الأسلامي من حيث المساحة وعدد السكان، وواحدة من أكبر الدول الحاكمة في التاريخ العالمي، وكانت دمشق عاصمة الدولة الأموية، بلغت الدولة الأموية أوج عظمتها وذروة إتساعها في عهد الخليفة العاشر هشام بن عبد الملك، إذْ إمتدّت حدودها من أطراف الصين شرقاً - مقاطعة تاشكان- حتى جنوب فرنسا غرباً وأسبانيا والبرتغال وتمكّنت من فتح أفريقيا والمغرب العربي كلِّه وأرمينيا وجورجيا وجنوب الهند - بنغلاديش وباكستان وماوراء النهر وأوزبكستان وتركمانستان وكازاخستان ونيبال والسند - وقبرص، حتى وصلوا حدود مدينة القسطنطينية ( إسطنبول )، وحاولوا فتحها مراراً، لكنّها فُتحت في عهد الخليفة العثماني محمد الفاتح كل هذه الدول دخلت في الإسلام على ظهور خيول بني أمية الكرام فكان الآذان في عهد بني أمية يرفع في جبال الهملايا في الصين وفي أدغال أفريقيا وفي أحراش الهند وترفرف راياتهم البيضاء مكتوب عليها ( لاإله إلا الله محمد رسول الله ) في كل هذه الأصقاع المترامية الأطراف والتي فتحوها على ظهور الخيل ومشيا على الأقدام يقول المؤرخ الأمريكي الشهير ستيفن همفريز في كتابه ( معاوية بن أبي سفيان من الجزيرة العربية


إلى الإمبراطورية العالمية ) :

( لولا معاوية لأستطاع عبد الله بن سبأ السيطرة على دولة المسلمين وتمزيق دينهم، ولولا معاوية لما إستمرت دولة المسلمين ودينهم ولغتهم إلى هذا اليوم ) . وقال المؤرخ السيوطي في كتابه صون المنطق ص 756 ( رحم الله بني أمية لم يكن فيهم قط خليفة خامل في نشر الدين الإسلامي وكان أكثر ولاتهم من جنس العرب، فلما زالت الخلافة عنهم ودارت إلى بني العباس قامت دولتهم بالفرس ( البرامكة )، وكانت الرياسة فيهم وفي قلوب أكثر الرؤساء الفرس الكفر والزندقة والبغض للعرب ودولة الأسلام، فأحدثوا في الإسلام الحوادث التي تؤذن بهلاك الأسلام، ولولا أنّ الله تبارك وتعالى وعد نبيه بأنَّ ملته وأهلها هم الظاهرون إلى يوم القيامة، لأبطلوا الإسلام ولكنهم ثلموه وعوّروا بعض أركانه والله منجز وعده إنْ شاء الله )، هؤلاء هم بنو أمية الكرام، وهذه هي شجرة معاوية الوارفة، ثم يأتي بعدها هلفوت من هلافيت فئة مقطوعي العمق الحضاري ممن بقي ينبش في فتحات (خشمه) عشرات السنين ولم يفلح حتى في فتح فتحة من فتحات خشمه لأستخراج (خنينته)، ويتكلم بعدها بالسوء عمن فتح الدنيا ونشر رسالة الإسلام فيها وهم بنو أمية الكرام …

أدناه :
راجع كتاب المؤرخ الأمريكي الشهير ستيفن همفريز






تعليقات

أحدث أقدم