الحرب على المستقبل : أطفال غزة والشام والعراق إنموذجآٓ

مشاهدات



بقلم عبد المنعم إسماعيل

 

في واقعنا المعاصر يلمح المتابع والقارئ للمشهد العالمي خاصة في منطقتنا العربية والإسلامية بصفة عامة والمقدسة بصفة خاصة ارض الشام وفلسطين المباركة نجد أن هذه الحرب الصهيونية لها عمق تأريخي منذ الاحتلال الروماني لبلاد الشام قبل الاسلام مرورا بالحملات الصليبية على ديار المسلمين عامة وبلاد الشام وفلسطين خاصة حتى الوصول إلى واقعنا المعاصر الذي سيطرت فيه عصابات الصهيونية العالمية على فلسطين والصفوية اليهودية على العراق والشام والحوثية الخمينية في اليمن والنصيرية الباطنية القرمطية في الشام والعراق واعتمدت على آليات اخطرها إفساد المحاضن للمراة المسلمة وقتل الاطفال فالعلمانية تفسد والصهيونية تقتل . فارتبطت الغارة الشيطانية على الأمة بالإفساد في الأرض بصفة عامة والحرب على المستقبل بتدمير واقع الاطفال وقتلهم بصفة أدق خصوصية .

 

مظاهر الحرب على مستقبل الامة

أخطر مراحل الإفساد هو قتل الفلسطينيين خاصة الأطفال منهم وكأن الصهيونية تريد تجريف مستقبل الوطن الفلسطيني من الأطفال الذين يشكلون مستقبل الأمة العربية والإسلامية المرشحين لحمل هموم القضية الفلسطينية التي تعتبر عقيدة المسلمين . فصهاينة العالم يحملون منهجية فرعون حال الخوف من جيل المستقبل لذا تجد آلتهم الحربية تسعى جاهدة لقتل اكبر عدد من الاطفال في غزة والشام والعراق واليمن بل حيثما كان الاسلام فالمستهدف هم اطفال المسلمين بعد تحريف بوصلة الفهم للمنهج الرشيد وامتلاك واقع مجتمعي تابع لسنن اللذين من قبلنا يهود أو نصارى . إن متوالية التغريب والتسطيح للعقول والمفاهيم المعاصرة تستهدف تجريف عقول اطفال بلاد العرب والمسلمين خاصة في طول الطوق المحيطة بفلسطين المباركة . إن الصهيونية العالمية تستهدف تفريغ عقول الأطفال المعايشين للواقع من منهج الاسلام السني والسلفي الذي يحفظ  تاريخ الأمة وتحديات واقعها ومستقبلها بعيدا عن هوس تقديس ولاة الأمر كما يريد دعاة فكر الإرجاء والقبورية والعلمانية والليبرالية المعاصرة . نشر المنهج الباطني داخل عقول دعاة القبورية الصوفية والعلمانية والليبرالية بيت عقول اطفال وشباب الأمة العربية والإسلامية عامة وبلاد الحرمين والشام والعراق ومصر وفلسطين بصفة خاصة . إن متوالية التغريب والتسطيح للعقول داخل بلاد العرب والمسلمين تستهدف بناء أجيال تنسى ماضيها وتعجز في حاضرها وتصبح مشاريع استهلاكية لمستقبلها أمام حيل الخصوم المتربصين . صناعة القدوة الفاسدة من شياطين الخمينية المعممين الذين يستهدفون إقامة ملك ساسان وامبراطورية الشر المجوسي بعد تمكين مراحل المسخ العقدي لدعاة التسطيح وفاشية المسخ العقدي . إن قتل الهمة والعزيمة والحياء في عقول الأجيال  المعاصرة جريمة تحمل معاول الهدم لها سدنة فاشية التغريب والافساد للعقول بتمكين الانتكاسة والتبعية من النفوس حال رعاية تجمعات الرعاية لرموز صناعة أراجوزات المستقبل . إن ترسيخ أدبيات الهزيمة النفسية في عقول الأطفال المعاصرين تعتبر خيانة للأمة وتمكين لحيل الهلاك والاهلاك للفرد والأسرة والمجتمع . إن هوس تغيير ملامح القدوة الحسنة في حياة الرموز القائمة على تربية الأطفال تعتبر جريمة عابرة للعقول والأجيال . إن جريمة النظام الدولي الجاهلي المعاصر ظهرت حال الحرب العالمية على البوسنة عام 1991و أفغانستان عام2001   العراق عام 2003 وعلى غزة عام 2023 وكلها تحمل عنوانا جاهليا هو قتل الاطفال ليكتمل القربان الشيطاني الذي يقدمه جهلة التبعية لبني صهيون والله المستعان .

 

الخلاصة :

لن تتوقف الحرب الصهيونية والصليبية والصفوية على أطفال المسلمين ولذا وجب علينا تحمل مسؤولية المواجهة الشاملة مع دعاة الجاهلية المعاصرة راعية الفساد العقدي والفكري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي في كافة المحاور والتي منها محور الاصلاح العقدي بمقاومة حيل وأكاذيب أصحاب الجحيم بصفة عامة يهود ونصارى ورافضة وعلمانيين وليبراليين وغربان التجهيل الوظيفي الهادف لإعادة إنتاج أراجوزات المستقبل حال حراسة أوكار الإفساد العلمي والتعليمي والقيمي .

تعليقات

أحدث أقدم