تُرىٰ ما الفَرقُ بَين صُورتين .. فِيتنام و غَزّة فلسطين ؟!!

مشاهدات



د.سعد الدوري 


صُورة رعب مِن "حَرب فيتنام" (لِفتاة) في عُمر تِسع سَنوات تَجري صارِخة عارِيًة إحترقتْ بِنيران (النابالم) المُحرمّة .. أثارتْ شعُوب أمريكا وَلم تُقعدها مُطالبةً بِوقف الحرب .!! في زمن كان يَخلوا العالم مِن مواقع التواصل الإجتماعي ..!؟ 

 

وآلاف الصور والأفلام الحيّة تنقل - يومياً - مَشاهد الإرهاب الصهيوني ، المُرعِبة في قَتل مئات الأطفال الفلسطينين الصِغار والرُضع (بأعمار شهور) - لاتهُّزُ "شوارب العَرب" أو ضَمير "كلاوات" الإنسانية ! في زَمن عالم يَمتَلِئ بِمواقع التواصِل الإجتماعي ..! علماً أنّ المُنظمات الدولية والإقليمية والمحلية الإنسانية تؤكد - مُعدل "مائة وعشرون" طفلاً يومياً - يَقتلهُّم "النازيون الصَهاينة" في غَزّة فلسطين ..!؟ إذن يا تُرىٰ ماهُو السِرّ .. وأينّ يكمُن .؟!!

 

السِرُّ يَكمُن تَحت غِطاء سؤال واحِد لا غَير هو - كَم هُو الثَمن الذّي يدفعهُ الرؤوس في "عَالم شَيطان الحُرية الليبرالية" ..؟!!

 

فإن كان"إسرائيليو العَرب" هُم المُعوِضون والحَامون - فَلا تتأملوا علىٰ أنّ "ضَمير الإنسانية" قادِر علىٰ تَلهيب مَشاعِر الشُعوب من أجل (فلسطين غَزّة) ، كَما يَعتقِد الكثيرون ..! فيما لو لَم تُضرب كَراسي هؤلاء الحُكام بِالمطارق ..!! ثُمّ أرجعوا معنا إلىٰ ذكريات مظاهرات الشعوب في أمريكا والغرب في حرب تشرين/ عام 1973.. حِينما إستخدّم العَرب (النفط كَسِلاح) - مِئات آلاف الطبول المناهضة وإمتلئت الشوارِع مِن الصِراخ ضِد العَرب تظاهرة بَعد تظاهرة وصَاروا يظهرون لنا عبر شاشات التلفاز أنهم يَبيتون في الشوارع مُتظاهرين .. وكُل ذٰلك مِن أجل تشويه صُورة العرب و أظهارِهم أنهّّم لا إنسانيون ضِدَّ شُعوب الروم التي ترتجف من برد شتاء عام 1973 ..!! أو لنعود لِذكريات تلك أيام الحَرب ضد (العراق وليبيا) - وتبريرات رفع (أسعار البترول في العالم الرومي) تَحت شعارات "طُغيان نظام صدام والقذافي الديكتاتوري" ..!  

 

في حين مُنذ أكثر من ثلاثة أعوام لا مِن (مُتظاهر أمريكي أو غربي) واحد يخرج لِلتظاهر ضِدّ الإرتفاع المَهُول في "أسعار الوُقود والبنزين" بسبب سياسات حكوماتهم وَدعمها  "لأوكرانيا وإسرائيل" ..!! رُغم أن سعر برميل (البترول) وسرقة نفوط العَرب أفضل رواجاً وَتناولاً تحت أيديهم وتناسباً بالمُقارنة مع أسعار وظروف أيام زمان .. وقبل (50 عام) عام مَضىٰ ..!!  فأي تَخلفِ نحنُ فيه ، الىٰ ال الذّي مازِلنا فيه - لا نعرِّف - كيف يتم القبضُ علىٰ (روح الشيطان  الرأسمالي) بِعصر بِويضاتِه الخانِثة .!!؟ ومازِلنا نَنفِخُ (بٌقُرَّبٍ مَزرُوفة) ..!! ونُناشِدُ "الضمير الإنساني" وَنُعوِّل عَليه - متىٰ يُثمِّر ..؟! هٰذا "الضَمير" ياسيداتي سادتي - قَد سَقط مُنذ زَمن  "كَالثور الإسپاني" المطعُونِ في السَاحة يَلعقُ" بِصمتٍ مَهزُومٍ جِراحه !والمظاهرات التي حَصلت هُو مُجرد "تعبير آني" عَن تعاطُف الجُمهور مع "الثور" السَاقِط في الساحة .. ليس لهُ الأثر الفاعِل الذي تَتمنَّوه والمطلوُب .!!
 




 

 

 

 

تعليقات

أحدث أقدم