عَبثاً نَصرُخ ...!

مشاهدات


د. سعد الدوري


عبثاً تَصرُخ .. في أُمةٍ خَلّت مِن قائِد وتُور .!!

وقُرود (نَتنِّ الصَهاينّة) - تَزقَح وَتَهُور ..

لا تَجِدُّ ثائراً ضِدها يَثُور .. 

يُسقِّي"حُكام السَيويسَّة" عَلقماً .. 

وَيَبثُ فيهُم الفَزع والمُوت والثبُور ...

عبثاً تَصرُخ .. في أُُمة تَعشقُ اللّطم والنَحيب عِندّ القُبُور .. 

وسَواعِدها كُفِنّت بِالخّدور ..  

إعتادتْ مَذاقَ المآسي .. 

والمذَلّة تَحت وِطأة الشُرور ..

يَشتاطُ الطاغِي فِيها قَتلاً ..

وَهِي تَتَوسَل لِأمواتها أكفاناً وبُخور .!!        

عبثاً تَصرُخ .. بِأُمة ..

تَهوىٰ ضِيقَ "البناطيل" بَين أطيازِها .. 

وَكَرهَت الخَنادق والثغُور ..

عَبثاً نَصرُخ .. في أُمةٍ  شاعَ فِيها الحَفحَفّة .. 

وَسَفطَّطتْ الشُعور ..

عَبثاً تَصرُخ  ..في جِيل أُمة تتسابقُ مَع “أمارة السُوء“..

يَسقُطُ ضَميرها ساعةَ الهَمشِّ في القُدور .. 

عبثاً تَصرُخ .. وجِيلٌ عَصرٍ لا يُميّز بين القُرآن والزَبور ..

عَبثاً تَصرُخ .. بين "شعوبِ أُمة" ...

تَتبعُ "الرُوم وَنَتائنَّ صُهيون" حَدَّ الجُحور ..

عَبثاً .. وَعَبثاً .. وَعَبثاً ..

عبثاً تصرخُ في شَعبّي وأُمتي .. 

يُفسِق بِدينِها العجمُ .. وتُشيعُ فِيه أقذرَّ القِذاف .. 

تَنساقُ لِِأعداءِها كَالخِراف ..

وَ تُساقُ لِخيانة قَادَتِها وأوطانَها كالذِئاب ..!!

وَتَعُود مِن دُونِّ حَياء وَخَجَل .. تتباكىٰ وَ تَنعَقُ كَالغُراب ..    

عبثاً الصِراخ .. في"أُمة"  خَلّتْ مِن قائِدٍ شَريف .. غَيُور .. جَسُور ..!! 

لٰكِن ..

مَعاذ الله مِن العَبّث والقُصور ..

إنْ (قِلّة) مِن أُمة (مُحمّد) تُقاتل في قُسُور ..

بِلا يئِس وَقُنوط وحسُور ..

والله الواعِدُ - ﴿كَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾.!! 

فَتَبّاً لِكُل خَوانٌ كَفُور ..

____________________

*) وتُور - من الوِتر المُفرد .. والقائد الوتُور الخلوص المؤمن - تَلتف حوله الأمة .. فهو خيرٌ مِن ألف قائد يتنازعون علىٰ الزعامة .. فتتنازع الأمة بينها كما يتنازعون بينهم .. وَمتىٰ ما وُجُد (القائد) وُجِدّت الأمة .. لِذا أدرك الأعداء سِرَّ القائد في الأمة  فسعوا حتىٰ نجحوا من ٌحِرمان أمتنا من وجُوده و تَبلوره !! 

*)  تَزقَح - صَوتُ القرود ..

تعليقات

أحدث أقدم