د.سعد الدوري
سَلامٌ لِتحرير الأوطان .. لِترعيب كُل أشكال العِدوان .. والتَعبِير عَن رَفضِ تطبيع "القرود ووُجود العِلجان" .. أليسَّ مِن المَنطق والواقعية بَعد الآن .. أن نُطلِّق وَنهجُر هٰذين "الصباحي والمَسائي" مِن السَلام - الدَخِيلان فَوقَ اللِسان .. فأي "خيرٌ" هٰذا مع كُل صبيحّة وَ مَساء نُكررّها بِملّل وعَجزٍّ وخِداع الأنفُس .. ومُنذ عُقود ... وشُعوب أوطاننا بِلا سَلام وأمان .. هيا إنتفظوا مَعنّا يا أشراف .. شيُوخاً وَشباب .. نساءاً ورِجال .. عَلِمّوا صِغاركُم .. صبيانُكم وَصَبياتُكم أخيرَّ مِنهُ قولاً في السَلام .. نُطلِّقهُ حِينمّا نُصبح ونُمسِّي بَعضنا بَعض -
((صَبحكُم اللّٰه بالتَحرير)) .. و((مُساءُكم اللّٰه بِالتحرير)) ... أليس الخيرُ في الدُعاء .. لعلَّ اللّٰه يُصبِّحنا .. يُمسينّا علىٰ خَير - تَحرير فَلسطيِّن القُدس والعِراق .. وسُوريا واليَمّن وَلِيبيا .. وكُل الأوطان ..﴿اللّٰه يَسمّع﴾ - لَعلَّ اللّٰه يَرضىٰ مِنّا هٰذا السَلام ، لأنّهُ دُعاء ..فَخذُوه يا مُحبِّي (مُحَمَّـد) سَلاما - وإجعلُوه سِلاحاً .. لِترهِبّوا بِه عَدوكُم كالأشباح .. وَ تَجعلُوه يَتبّول فِي فراشِه مَفَزَّوعاً .. حِينمّا يَنام .. فَيكون ردكُم يا قَوم (مُحَمَّـد) - كُل يَومَ - صَباحاً وَمَساء - علىٰ مخاذِّل حُكام العَرب "القُرود" ...
في زَمنْ الضُعف والإستجبّان .. و"السلام" الذّي إبتغُوه لِلتَتنِّيح والإستسلام .. وَنكُون قَد نبذنّا صِيغّة (سلام صباح) - إخترّعُهُ ”أعداء الإسلام“ كرمزٍ في تبادل التَهانِّي في صباحٍ سَمعُوا فِيه مقتلِّ (أمير المؤمنين) - (عمر بن الخطاب) - رَضِيَّ اللّٰہُ عَنْھُ !! هيا .. هِبّوا بِحقِّ (مُحَمَّـد) يا أتباع (مُحَمَّـد) .. غَيرّوا شيئاً ما فِي أنفسُكم .. اللّٰه يُعطِي الخير لِمَن إتقىٰ .. وَصَدقَّ بالحُسنىٰ ... ما نَحنُ داعيكُم إليه يا إخوة و أخوات - لَم نَستوردهُ مِن الرُوم أو الصُين ولا الهند .. بَل لأنّهُ يُرضي اللّٰه .. وهو خيرُ السلام .. واللّٰه يُحِبُ السَلام ..!!
إرسال تعليق