الأدب الحقيقي ومسمى الأديب

مشاهدات


 


 بقلم الاستاذ هيثم الشمسي

 

نُلاحظ في الآونة الاخيرة ان البعض يحصل على توصيف اديب من خلال تقديمة مؤلفات لا ترتقي لحمله هذة الصفة ، والبعض الاخر يقدم سيرة ذاتية لبعض الشخصيات ويحصل ايضا على تلك الصفة ويتفاخر بأن لدية هوية مكتوب فيها كلمة اديب ، علما ان هذه المؤلفات تُطبع ولايشتريها احد كونها خالية من اي محتوى يرتقي بذهن القارئ الحقيقي وماهو الا عبارة عن افلاس وثرثرة ، ويبدو انه لايعرف ان من صفات الاديب هي الثقافة ، والمثقف : هو الذي يعرف عن الشيء كل شيء وعن كل شيء شيء . بمعنى ان تكون متخصصاً وفي نفس الوقت موسوعي الثقافة ، تقرأ في الادب والفنون والتاريخ وتدرك الاحوال السياسية والنظريات العلمية .

 

هذا هو رصيد الاديب الحقيقي والمحرك الاساسي لتقدمه وليس كما نلاحظ اليوم فالناس يقولون بأن القارئ هو من يحكم بكونك اديب جيد أم غير جيد وهذا القول يفتقر الى الموضوعية ويأخذ بالاديب الى فخين ، الاول فخ المجاملات التي تنتجها لهُ مواقع التواصل حيث تؤدي الى تجميد كتاباته عند مستوى معين . والفخ الثاني هو النقد لاجل المجاملات والمحابات ، لذا نتمى ان يكون هناك تدقيق لما يقدم لاجل ان نطلق علية صفة اديب ،، لاننا وسط هذة الفوضا وجدنا العجب العجاب .

تعليقات

أحدث أقدم