"استفزاز لمشاعر المسلمين".. إدانات عربية بعد زيارة بن غفير لباحة الأقصى

مشاهدات



دانت دول عربية الزيارة التي قام بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني إيتمار بن غفير لباحة المسجد الأقصى محذرة من تداعياتها .

 

وأعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين "لاقتحام المسؤول الإسرائيلي" لباحة المسجد الأقصى . وقالت الوزارة في بيان إن "هذه الممارسات الممنهجة تعتبر تعديا صارخا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية واستفزازا لمشاعر المسلمين حول العالم". كما دانت وزارة الخارجية المصرية "اقتحام المسجد الأقصى" وأكدت أن "مثل هذه التصرفات الاستفزازية تتنافى مع ما يجب أن يتحلى به المسؤولون الرسميون من حكمة ومسؤولية". وأن "الاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى والرامية لترسيخ سياسة التقسيم الزماني والمكاني له لن تغير من الوضع القانوني والتاريخي القائم والذي يعد فيه الأقصى وقفا إسلاميا خالصا".  ودعت الجانب الإسرائيلي إلى "التوقف بشكل فوري عن الممارسات التصعيدية التي تؤجج حالة الاحتقان القائمة بالفعل في الأراضي المحتلة". من جانبه دان الأردن "إقدام وزير الأمن القومي الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف صباح اليوم وتحت حراسة وحماية  قوات الاحتلال الإسرائيلي". واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان أن ما قام به بن غفير ما هو إلا "خطوة استفزازية مدانة وتصعيد خطير ومرفوض ويمثل خرقا فاضحا ومرفوضا للقانون الدولي".  وطالبت بالكف الفوري عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد ووقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم وفرض التقسيم الزماني والمكاني".   ووصف المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة هذه الخطوة بـ"اعتداء سافر على المسجد الأقصى وله تداعيات خطيرة". وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن "محاولات بن غفير وأمثاله من المتطرفين لتغيير الوضع القائم في المسجد الاقصى مدانة ومرفوضة وستبوء بالفشل". أما وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية فاعتبرت  الخطوة "اعتداء على مكان ديني خالص للمسلمين، ليس لغيرهم أي أحقية فيه، وهو جريمة نكراء واعتداء على المقدسات وأماكن العبادة الإسلامية".

 

وتؤكد دولة الاحتلال أنها لا تريد تغيير الوضع القائم منذ حرب 1967. وتسمح بوصول غير المسلمين إلى باحاته وفق مواعيد محددة ودون إمكانية الصلاة فيه .  إلا أن مجموعات من القوميين اليهود تنتهك هذه القواعد عبر الصلاة خلسة في المكان بعد دخوله كزوار عاديين .  ويتسبب ذلك بتوتر متكرر مع المصلين المسلمين الذين يعتبرون الزيارات هذه "اقتحامات" ويخشون محاولة إسرائيل تغيير قواعد الدخول إلى الموقع.  وتذكّر خطوة بن غفير بزيارة قام بها زعيم المعارضة الإسرائيلية أرييل شارون في عام 2000 واندلعت على إثرها الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي استمرت حتى عام 2005. وكان بن غفير زار الأقصى في يناير الماضي مما أثار تنديدا عربيا وإسلاميا. كما كان بن غفير من بين عشرات آلاف الإسرائيليين الذي شاركوا في القدس بما تعرف بـ "مسيرة الأعلام" القومية التي تنظم سنويا. ويأتي ذلك بعد أيام من توصل إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة إلى هدنة في 13 من مايو بعد  خمسة أيام من تبادل إطلاق النار على طرفي الحدود أسفر عن مقتل 33 فلسطينيا وشخصين في الجانب الإسرائيلي .

 

المصدر : وكالات
 

تعليقات

أحدث أقدم