مصطفى عبد الله الظاهر
لا شك ان من معطيات التطور العلمي ما نشاهده ونلمسه عين اليقين من مخترعات تلبي حاجاتنا حين نحسن استخدامها لاجل ما صنعت له… ولسنا في معرض تعداد تلكم المنجزات لان صرختي الزمتني إطلاقها ملاحظتي لامرأة في أحد اسواق محلات التسوق المحلية في المدينة ….
إمرأة تدفع بيدها عربة طفلها الرضيع وباليد الاخرى جهاز الموبايل ال(نقال) تستمع ووتتحدث باهتمام واضح لم تكن بحسب تقديري ترى او تسمع من احد ممن حولها من يدخل ويخرج شيئا لقد كانت مشغولة جدا بمن تتحدث معه ايا كان وطفلها يصرخ بشدة وقد سقطت (رضاعته) وهو يفرك رجليه ببعضهما ولم تنتبه الأم لكل ذلك ولقد رأيت بأم عيني غير امرأة ورجل يشيرون اليها أن طفلك يبكي وهو بحاجة اليك غير أنها لم تكن تعير بالا لأحد منهم فهي في عالم اخر .. أما أنا فلم اتحمل الأمر فجئتها وسلمت عليها بيدي ولساني فلم تعر انتباها غير تحريك يدها برد التحية فأشرت بيدي فلم تعر لاشارتي انتباها كلمتها فلم تجبني بل احسست انها ضجرت لذلك… فيا عجبا مالامر الجسيم الذي شغلها عن فلذة كبدها وهو يتضور جوعا ؟؟؟ وعجزت عن تحريك احساسها فمشيت مستاء .
فكم ياتر ى من ام اهملت وليدها بسبب انشغالها بامر غير ذي بال ؟ بل كم من ام واب اهمل الاولاد في اعمار هم بحاجة الى المتابعة للتنشئة السليمة بعيدا عن الانشغال بما لا طائل من تحته ولا نفع بل الضرر كله به فيا اولياء الامور هذه صرخة تنبيه تستنهضكم للعودة الى سبل الأولين المبنية على المنهج السليم في التربية والرعاية والابوة والامومة الحقة …

إرسال تعليق