العالم بحاجة إلى قوانين تنشر التسامح

مشاهدات




فاطمة المزروعي



عالم اليوم تسوده الكثير من القضايا المؤلمة ومحمل بالهموم في كثير من بقاع الأرض، ونستذكر في هذا المجال بعض الاختراعات والاكتشافات التي تحولت إلى كابوس إنساني بحق مثل اختراع الديناميت في عام 1866 على يد المهندس الكيميائي ألفرد نوبل، كان الهدف منه أن يساهم في تسهيل بناء الجسور والطرق والسكك الحديدية والتعدين وحفر الأنفاق . ولكن تم استخدامه في مجال القتل والهدم ، وتم تطوير واكتشاف الطاقة النووية التي تحولت إلى سلاح فتاك ومدمر ساهمت في أسوأ كارثة بشرية وهي قصة إلقاء القنبلة النووية الأمريكية على مدينة هيروشيما اليابانية عام 1945 قتلت نحو 66000 وجرحت 69000 بواسطة التفجير المكون من 10 آلاف طن .

 

ورغم التطور والحضارة لا يزال لدى البعض سلوكيات قائمة على العنف، فهناك المئات من الأسلحة الفتاكة والحروب المتواصلة والتلوث البيئي وغيره من المواد الكيميائية التي بشكل واضح على مناخ الأرض . وقد تمكن الإنسان من التغلب على أمراض حصدت الملايين فيما مضى ووجدت علاجات شافية منها مثل الملاريا والحصبة والجدري ونحوها، ولا تزال هناك أمراض لم يجد الأطباء لها أي علاج مثل السرطان وغيره، ومع تزايد كل تلك الكوارث وتأزم حياة البشر في بقاع الأرض ربما اليوم نحن بحاجة لنظام عالمي له قوانين وقيم أخلاقية ومبادئ ومنظمات يمكن لها أن تمد يدها وتساعد في علاج ما أفسده الإنسان، أعتقد أننا بحاجة ماسة لسن قوانين عالمية جديدة أكثر إلزاماً وأكثر دقة، تنشر قيم التسامح بقوة، وتنشر قيم المحبة والعدالة وتكون أكثر فعالية .  

 

المصدر : وكالات

تعليقات

أحدث أقدم