السفارة أو القنصلية ..

مشاهدات


 ميس خالد 


السفارة أو القنصلية : هي الواجهة الدبلوماسية لأي بلد . ومن الطبيعي أن يكون موظفيها بأعلى درجات ضبط النفس واللياقة واللباقة بما تفرضه بروتوكولات العمل الدبلوماسي .. ولأن وظيفتهم الأساسية أولا وأخيرا خدمة المواطنين من أبناء الجالية .. ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [ التوبة : 105] .

 

في حدث يتكرر تقريبا كل عام من زيارة السفارة العراقية في أنقرة لمدينة سامسون وعدد من المدن المجاورة لها . لتسهيل إنجاز الوثائق والمعاملات الرسمية لأبناء الجالية العراقية في تركيا لكن ما حدث كان صدمة كبيرة جدا .. حيث إن ما حصل كان عكس ذلك تماما. وجود السفارة العراقية في مدينة سامسون  للأسف كان عنوان كبير للفشل بكل معنى الكلمة محسوبيات واضحة في حالات عديدة  موظفي السفارة كانوا قمة في ...

- اللا مهنية 

- والتعامل اللا إنساني 

- وسوء التنظيم 

- وغياب كبير لضبط النفس 

 

على مدى ثلاثة أيام متتالية واجه العديد من المواطنين العراقيين في مدينة (سامسون - تركيا ) ساعات طويلة من الانتظار والتأخير لإنجاز وثائقهم الرسمية . تخللها نوبات من الصراخ والمزاجية من بعض الموظفين والتهديد بالاتصال بال Polis والترحيل لأي مواطن يعترض على ما يحدث وهنا يتبادر إلى أذهاننا سؤال مُلِحْ ... ترى كيف يشعر المواطن العراقي بالأمان والطمأنينة وأن حقوقه مضمونة بشكل كامل إذا كان هذا حال تعامل موظفي بلده معه ؟!  لتنتهي زيارة السفارة لهذه المدينة للأسف بخيبة أمل كبيرة شعر بها كل من كان حاضرا في تلك الأيام . الحسنة الوحيدة التي لا يجوز إنكارها هم الطلبة المتطوعين الذين عملوا على تنظيم الحدث ومساعدة الناس دون انتظار أي مقابل ودون تكليف رسمي ...

- برقيهم 

- ودماثة أخلاقهم

 - ووجوههم البشوشة 

- وتعاملهم بمنتهى الدبلوماسية مع الجالية العراقية .

 

حيث رسموا ابتسامة واضحة على وجوه المواطنين ... ربما رممت بعض تلك الخيبات .



تعليقات

أحدث أقدم