الثورة الايرانية التي كسرت صنم الملالي

مشاهدات

 

 

موصل تغلب 


أجمل ماأثبتته المظاهراتُ في ايران الحاليّة وحشيّةُ النظام تجاهها  للشعوب ( الغربيّة بالذات ) هي : حقيقةً مفادها أنّ نظام الملالي مجرم فوق الوصف لا يتوانى عن سحق عظام اطفالٍ وشباب . وأنّه نظام قمعيٌّ متخلّف بامتياز وانّ سليماني الذي استهدفت حرائق الايرانيين صوره ونصبه : ارهابي . 

 

عكس الصورة ( الجميلة ، المتحضّرة ، الصادقة ، الانسانيّة ) التي لم يحاول الملالي وحدهم  ترويجها عن نظامهم وجمهوريتهم بلّ روّجتها أنظمة بلدانٍ غربيّة على رأسها : أوروبا وامريكا ( بايدن / اوباما ) " وإن زعم بعضها عداءه للملالي" حدّ أن شريحةً  لا يستهان بها من الشعوب الغربيّة صدّقت إعلامها  الذي أوهمها أن الملالي ضحيّة بريئة والحديث عن وحشيّتهم و ( برنامجهم النووي ) إنّما هي أكاذيب تشبه اكاذيب بوش / بلير / بايدن  / كولن پاول عن العراق قبيل العدوان المجرم عليه وأنّ سليماني ( كان جنرالًا حافظ على السلم في المنطقة ! ) وقتله على ( يد ) ترمب كان ( جريمة غير مبرّرة واعتداء على سيادة مسؤول رسمي )  كما ادّعى بعض الاعلام الامريكي وقتها . 

 

رأس مهسا ( المهشّم ) ورفيقاتها ورفاقها وصرخاتهم في وجه الملالي أيقظت هؤلاء الواهمين على حقيقة مفادها : نظام الملالي ليس ( مسالمًا ، طيّبا ) كما يوحي  الساسة الاوربيّون عبر اصرارهم على منحه اتفاقًا نوويّا ولا متحضّرًا كما يودّ النظام الامريكي الحالي تقديمه عبر ( استقباله ) : رئيسي قاضي لجنة  الموت في نيويورك ومنحه منصّة للحديث ورفع صورة الارهابي قاسم سليماني عليها . صرخات الايرانيّين في شوارع طهران ومشهد وبقيّة المدن الايرانيّة كسرت صنمًا بذلت الانظمة الغربيّة تحديدًا جهدا كبيرا ومنذ نصّبته لتجميله وتسويقه للعالم . وما تزال " حتى وإن زعم أغلبها عكس ذلك " . 


تعليقات

أحدث أقدم