بين العلم بالاسلام وجاهلية الأزلام

مشاهدات

 

بقلم عبد المنعم إسماعيل


حدثوا الناس عن التوحيد كي يفهموا حقيقة الكفر والشرك ومن ثم يصح لهم الولاء والبراء حدثوهم عن السنة المحمدية الصحيحة وفهم الصحابة وحبهم ثم الجيل الذي تبعهم بإحسان الى يوم الدين كي يفهموا حقيقة البدعة . 

 

وعن مكر اليهود ومحاور الضلال في المؤسسة السبئية لعبد الله بن سبأ اليهودي لكي يسهل لهم معرفة أبناءها المعاصرين . وقواعد الفكر والنفاق عند مدرسة ابن سلول وعن دلائل الفكر عند المنافقين المعاصرين علموهم مخاطر تنزيل الأوصاف على الأعيان وإن هذا سبب رئيس في استنساخ الهلاك بين المسلمين . علموهم قواعد الفكر العلماني وخبث الفكر الليبرالي وقواعد الطائفية الإسلامية المدمرة  للنواة الصلبة للأمة العربية والإسلامية . علموهم محبة العلماء والدعاة وعدم اعتقاد عصمتهم وعدم نسيان فضلهم وعدم الولاء على خياراتهم الشخصية . حدثوهم عن جذور الخوارج  كي يعرفوا فروعهم في الواقع المعاصر كي تسلم الأمة من دواعش الفكر والولاء والقتل والبراء والأحزاب والعذاب . حدثوا الناس عن قدر الله في تفرق الأمة بعد زمن النبوة على صاحبها الصلاة والسلام وزمن الخلافة الراشدة ثم انقضاء قرون الخيرية  ومهمة أهل السنة في الوقوف على ثغر الاعتصام . 

 

فهموا الشباب ان من حكمة الله عزوجل وقوع الخلاف بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم لكي تتعلم الأمة منهج الصحابة رضي الله عنهم أجمعين في التعامل وأهمية الشوق لزمن النبوة تلك الفترة الحاكمة ولما بعدها . علموا الناس أن الإسلام جاء يبني أمة التوبة وليس ليقيم بناء الفرد المعصوم . علموا الناس أن عزة الاسلام وعظمته في تحويل العصاة الى محسنين وعدم هدر حسنات  المخطئين او المخالفين فالإسلام يصنع من التائب أواب ومن المقبل خائف ومن العاصي عدم اليأس والقنوط من رحمة الله علموهم أننا أمة بعربها وعجمها من أقصى الشرق الى اقصى الغرب ومن الشمال الى الجنوب.لا تحدثوهم عن برامج الأحزاب والجماعات الإسلامية لان هذا الحديث يخدم الخصوم ولا يحقق خيرا  للأولياء . علموا الناس أن الإسلام لا يهدم خيراً في حياة كافر فكيف يترك ايجابيات حزب أو مجموعة أو قبيلة او مذهب فكري او سياسي .

 


تعليقات

أحدث أقدم