خنجر أبو كشرة !!

مشاهدات



( خنجرأبو كشرة ) أو (أخو كشرة )  وبعضهم يتناقل (مسدس أبوكشرة ) . والأكشر في المفهوم الشعبي يعني من ضمن مايعنيه : القوي والشديد والكشرة : سوء الحظ والطالع والمصيبة .  

 

وحكاية المثل تشير الى أن هناك رجلا لايفارق خنجره أو مسدسه فتجده على الدوام يتحزم به ويهدد بأنه سيستخدمه وسيفعل كذا وكيت لكنه بالمقابل يتعرض للاعتداء والإغتصاب من قبل الرعيان وحينما يسأل عن عدم استخدام خنجره للدفاع عن عرضه ينبري لهم بالقول  (ضامه لليوم الأسود ) !! فيقولون له باستهجان وسخرية : وهل هناك يوما أسود أكثر من هذا ؟! . و( أبوكشرة ) هذا تجده اليوم في بلادنا بسهولة فمنذ غزو العراق في العام 2003 ونحن مستباحون من الغريب والقريب وكل حكومة تتولى زمام الأمور تعلن بانها ستحمي الديار وستضع حدا للفساد والمفسدين وستصد الاعتداءات وتقف بوجه التدخلات الاجنبية وأن اجتياز الحدود بشكل غير مشروع  خط أحمر وأن الشعب لن يضام  وأن البقلاوة والجلاق سيان لكن دون جدوى لأن ( الميت ميتي وأعرفه  شلون محروك صفحة ) . وهكذا مضى أكثر من عقدين ونحن مازلنا نبحث عن ( حميدان لكي ينزل الميدان) والانكى من كل ذلك تجد في كل يوم ( أبوكشرة ) جديد حتى باتت مدننا تزخر بالمئات منهم في مختلف الميادين والاتجاهات .

 

يقينا فإن العودة للثوابت هو الكفيل بإعادة البلاد الى سابق عهدها من إستقلال ناجز وإقتصاد متين وكرامة حقة وتعليم رصين وعدالة بمعناها إنسانية غير منحازة وأولى هذه الثوابت هي مراجعة التأريخ لنتذكر كيف كنا وكيف أصبحنا وكيف سنمسي وأن نسأل انفسنا كم إبتعدنا عن قيم الدين والعقيدة وهل حافظنا على الأرض التي ضحى أجدادنا من أجلها بارواحهم وكل مايملكون من أجل عدم التفريط بشبر واحد وهل مازلنا نسمو بلغتنا العربية التي فضل بعض من آلـ ( أبوكشرة) أن يكون من الناطقين بغيرها ؟. بلاشك فان الأيام القادمة حبلى بالمفاجأت وستكون النتيجة الفصل للعراق وشعبه صاحب الحق والمتضرر من كل الدخلاء والحمقى والجهلاء والمجهلين عبر سنين طوال ذاق فيها الضيم والحرمان عندها لن تجد أثرا لـ (أبوكشرة) !!.

تعليقات

أحدث أقدم