موقف الصرخي الشرعي والتقارب

مشاهدات



 الشيخ الدكتور

عبدالحكيم عبدالرحمن السعدي

 

فجأة  خرج على المسلمين  المرجع الشيعي  الصرخي وجماعته باعلان عدم مشروعية بناء قبور الأئمة ودعوا بشدة الى هدمها لانها مخالفة للشرع خصوصاً وان ما يجري داخلها من بدع ومكفرات يحتم على المسلمين ازالتها حفظاً لشريعة الله ومعتقد الايمان بالله وتوحيده . 

 

وهذا الخطاب - وان كنا لم نعهده من الشيعة بهذه الحدة - الا اننا نؤيد انه منطق شرعي يتوافق مع مدلولات النصوص ويمثل جانباً من العقيدة الصحيحة . ونتمنى الا يكون سياسة ينتهجها هؤلاء  ويجعلونها منفذاً لإغاضة خصومهم  في العملية السياسية المنكرة التي اعتمدت من اول ايامها على الخضوع التام  للمد الصفوي والاغتصاب الامريكي الصهيوني . وموقف كهذا بعد ان نحسن النية فيه يمكن ان يكون بوابة للتقارب بين المذهبين بعد الا يقتصر على انكار تشييد المراقد . فهناك امور خلافية في المذهب الشيعي مازالت عالقة تحتاج الى الى اجابة :

- هل تراجع المذهب عن تكفير الصحابة وارتدادهم ؟

-هل مازال سب الشيخين عبادة عندهم ؟

- هل القران الذي بين ايدينا هو القران الذي أنزله الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وليس المحرف الذي يعتقد الشيعة ان السنة حرفوه ؟

- هل الأئمة بشر كسائر البشر لهم الفضل بانتسابهم الى رسول الله لكن ليسوا آلهة او وكلاء عن الإلهة ؟

- هل مازال سيدنا عمر متهماً بكسر ضلع سيدتنا فاطمة الزهراء رضي الله عنهم اجمعين ؟ 

-  هل وهل وهل؟

 

اذا تحقق  ذلك لدى هؤلاء القوم بصدق لا تقية فانهم بتصرفهم وضعوا اللبنة الاولى في بناء التلاحم وإذابة الفوارق بين السنة والشيعة وهم في ذلك على الطريق الصحيح . وان كان الامر ليس كذلك بل استخدموا مسالة او مسالتين لأمر سياسي فان على المسلمين الا يستعجلوا الحكم ويندفعوا نحو السراب . 

وموقفي هذا اعلنته عام -1989  يوم ان  كنت رئيساً لقسم الشريعة في جامعة ال البيت في الاردن وزارنا ممثل الخميني وعقدنا له جلسة ضمت نخبة من علماء الشريعة وإدعى انه جاء بمشروع التقارب بين السنة والشيعة وحين وجهت له هذه التساؤلات وغيرها اشتاط غضباً ولم يستطع ان يجيب عن اي شيئ من ذلك وبذلك كشفت زيفه وزيف كل من يدعي التقارب ويقدم لذلك المشاريع .

 

تحياتي

15.04.2022

تعليقات

أحدث أقدم