العرب في عيون الغرب

مشاهدات

 


ضرغام الدباغ


في مطلع كل عام أعيد جرد مكتبتي الالكترونية وإعادة الجرد تعني إعادة التوبيب، والتصنيف، وربما التصحيح، قبل أن أعيد تخزينها، وهذا العام قررت أن أقوم بجرد جذري للمكتبة ، بسبب حصولي على جهاز خزن رائع جداً ومضمون ، ضد الحوادث التي يمكن أن تحدث في السوفت وير بالصدفة ، أو بفعل العابثين من قراصنة الانترنيت (الهاكرز) وساعدني في ذلك أن موجة الكورونا قد تصاعدت بدرجة مخيفة في ألمانيا فكان لابد من ملازمة طويلة الامد البيت .

 

من خلال مراجعتي لموجودها وقد تضخمت وأصبحت كبيرة كمكتبة شخصية (60 ألف كتاب) بالطبع حجم الكتب السياسية وما يدور حولها هي القسم الأعظم من الكتب وخلال عملية التبويب انتبهت لسعة أعمال الأجانب (من مختلف دول العالم) في الموضوعات المتعلقة بالعرب والإسلام سعة كبيرة جداً (أنجزت بنفسي ترجمة مواد بهذا الصدد ) وأذكر هنا أن باحثاً ألمانياً (Max Henning) كان قد أنجز ترجمة للقرآن الكريم طبعت عام 1888  ولكن هناك أيضا الكثير من المراجع الهامة بعضها قد نشر في القرن السابع عشر وبلغات عديدة ألمانية وإنكليزية وفرنسية . وهذا الأهتمام لم ينقطع بل ما برح يتواصل حتى يومنا هذا والآن ربما بوتيرة أقوى وأشد . هناك الكثير جداً من الأعمال قام بها علماء مستشرقون من أوربا : ألمان وفرنسيون وإنكليز وروس وإيطاليون صحيح أن المترجمون العرب أنجزوا العديد منها ولكن ما زال الكثير ينتظر نقلها للغة العربية ونشرها في هذا اليوم الذي تراجع فيه النشر وطبع الكتاب الورقي لصالح الكتاب الالكتروني . وهذا لا يدعو للأسف بقدر ما يطالب الجيل الجديد بأتقان العمل على الكومبيوتر بأعتباره الأداة الرئيسية للثقافة والتعليم والنشر .

تعليقات

أحدث أقدم