احتراق مطار جدة بالقصف الحوثي؟.. الحقيقة وراء الفيديو المتداول

مشاهدات



بعد ساعات على شنّ المتمردين الحوثيين هجمات استهدفت منشآت لأرامكو في جنوب المملكة العربية السعودية انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قال ناشروه إنه لتعرّض مطار جدّة للقصف . وجاء في التعليق المرافق للفيديو مطار جدّة السعودي يحترق ويخرج عن الخدمة بعد تعرّضه للقصف بالصواريخ .

 

إلا أن الادعاء غير صحيح  فالفيديو لا علاقة له بالسعوديّة بل يظهر في الحقيقة حريقاً يلتهم سيّارات في مصر عام 2020 بحسب ما نشرت خدمة فرانس برس لتدقيق الأخبار . وبدأ انتشار الفيديو الذي حصد آلاف المشاركات والتعليقات على فيسبوك بعد ساعات على اتهام التحالف الحوثيين بشنّ هجمات عدائية استهدفت منشآت لشركة أرامكو . ووقع الهجوم قبل ساعات من إعلان الشركة العملاقة عن أرباحها عام 2021 وفي وقت تمرّ أسواق النفط العالمية بحالة من التخبّط على وقع الغزو الروسي لأوكرانيا واحتمال تأثر إمدادات الطاقة بسبب الحرب الدائرة منذ نحو شهر . واعتبر التحالف أن تصعيد الحوثيين الأخير باستهداف منشآت مدنية واقتصادية هو بمثابة رد على الدعوة الخليجية للحوار . وحذرت وزارة الخارجية السعودية مما وصفته بآثار وخيمة قد تترتب على استمرار إيران في تزويد جماعة الحوثي في اليمن بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة . وأكدت السعودية في تصريح لمسؤول في وزارة الخارجية نشرته وكالة الأنباء الرسمية أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية، في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من الحوثيين المدعومين من إيران .

 

وقال المسؤول : تؤكد المملكة أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في استمرائها بتزويد الميليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة . وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً في اليمن دعماً للحكومة المعترف بها دولياً التي تخوض نزاعاً دامياً ضدّ الحوثيين منذ منتصف 2014 في حرب قتل وأصيب فيها مئات الآلاف وسببت أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة . وكثيراً ما يستهدف الحوثيون مطارات ومنشآت نفطية في السعودية أحد أكبر مصدّري النفط في العالم على خلفية قيادة المملكة للتحالف العسكري المناهض لهم .

 

المصدر : وكالات

 

تعليقات

أحدث أقدم