البغي وزوال الظالمين

مشاهدات



عبد المنعم إسماعيل


قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم : فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (15) فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ ۖ وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ . سورة فُصلت 

 

جاءت سورة فصلت حال الحديث عن طغيان قوم عاد لتحدد طبيعة تفكير الطغاة حال جحودهم النصيحة بالتوحيد الخالص لله رب العالمين والذي من آثاره الإصلاح ومقاومة الفساد وتقوم السورة المباركة بإظهار الحقيقة الغائبة عن المفسدين الطغاة الجبارين وهي حتمية إنكسار ظهورهم في الحال او المآل فبطش الله بالجبارين  حتماً يقع ولو كانوا في قوة قوم عاد الذين وصفهم القرآن الكريم بقوله : فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً . لتكون النتيجة الحتمية حالاً أو مآلاً واليقينية عند أهل الإيمان والإحسان بسم الله الرحمن الرحيم : فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ ۖ وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ . من جمال وجلال المفردات القرآنية قول الله تعالى : فَاسْتَكْبَرُوا ثم فَأَرْسَلْنَا فما من فساد نتيجة الكبر على الدين والشريعة والصلاح والمصلحين إلا وعاقبته فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَىٰ ۖ وَهُمْ لَا يُنصَرُونَ . لذلك فأبشر الطغاة والمفسدون الظالمون بريح صرصرٍ في أيام نحسات فحلول العذاب على المفسدين أمر لا خلاف عليه البتة ولسنة الإملاء أجل تنقضي فيه حتماً ليكون النحس حليفاً مستداماً رغم أنف كل البغاة ورغم كيد كل الطغاة  فدعوات  المساكين لن ولم تذهب سُدى . فلن ينجح الظالمون الا تحلة قدر الإملاء الاستدراج إظهاراً لحكمة الله عزوجل لكن حتماً يخيب مسعاهم  ويبور مكرهم حالاً أو مآلاً .

 

حتماً سيزول بغي المجوس والصليبيين واليهود والمجرمين حراس الفساد والبغي على الموحدين فمهما زاد ظلم الأمريكان والروس والاوروبيين على المسلمين سواء البغي المباشر أو عن طريق العملاء حتماً تضربهم سهام السنن الكونية فتكسر ظهور المتكبرين في الأرض بغير الحق وحينها لا ينفعهم ظاهر قوتهم وشؤم سريرتهم وخبث طويتهم .
 

تعليقات

أحدث أقدم