المرأة المسلمة في عالم اليوم

مشاهدات



عبد المنعم إسماعيل


مما يهدف العلمانيون إليه مسخ رجولة الشباب وتحويل الأسرة الى  مرتع للشهوات خالية من المروءة والشهامة وتمكين اللؤم والنذالة وقلة الأصل من عقول المجتمع عامة والازواج الجدد خاصة تمهيداً لتحويل الأسر المسلمة الى محرقة  للمكارم فلا تجد فيها كرم  أو  بر والدين أو صدق أو مروءة ومن ثم يصاب الكيان الأسري بالهشاشة والفشل قريباً او بعيداً . ويوماً ما سوف يتحول مكر أهل المكر الى جحيم على رؤوسهم بسبب خسة طباعهم وشؤم منبتهم واتباعهم لغربان العلمانية والإلحاد ودعاة الخسة خصوم الكرامة والمروءة  فالمرأة المسلمة هي أيقونة الاستقرار المجتمعي وهي صانعة السكن والسكينة رغم شدة العواصف وتعاقب ريح الأهواء الماكرة الساعية لهدم عرى السعادة والاستقرار داخل المجتمع بصفة عامة والأسرة المسلمة بصفة خاصة وتواجه كل خصوم التاريخ وغربان الواقع والمستقبل 

 

السؤال ألأهم لماذا يحقدون  على المرأة المسلمة ؟  

لأنها أم موسى الذي أسقط جاهلية فرعون وأم عيسى الذي أسقط جاهلية يهود ثم رفع الله عيسى الى السماء وزوجة فرعون التي لاذت بالتوحيد وانتصرت على آلة البغي الجاهلي الفرعوني ولانها العقل الراشد الذي وقف بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم في بادئ الأمر من الرسالة  فكانت خديجة رضي الله عنها ثم سمية والخنساء وام الشافعي وجدة شيخ الإسلام وصانعة الامن في البيوت حال ثباتها على العطاء كل العطاء بلا حدود فهي تتعلم لترقى في سماء القيم عطاءً متوالياً بحب لا تحت سلطان البغي والفساد وعاشقة للعطاء بلا حدود تفرح بابتسامة المحيطين يسكن قلبها طرباً كلما سكن المحيطين بها سعادة لمكارم فعلها ولها سماء من القيم لا تراه غيرها من المخلوقات الأخريات فتسكن حين تضطرب عقول القابعات في سجن الذاتية ووهم الحرية المصنوعة كذباً وزوراً لها حقوق ومنها انها تغار ممن تشاركها  في مرابض قلبها سكنناً لكن لن تكون الغيرة شيطاناً يخرجها الى وثنية محاداة الله والرسول صلى الله عليه وسلم أبداً . صادقة في قراءة التاريخ وعاقلة حال معايشة الواقع ونبيلة حال التضحية بالمستقبل ان كان فيه سعادة  المحيطين . 

 

لماذا الحرب على المرأة المسلمة ؟  

أولاً هل يحاربونها ؟ البعض يقول انهم يدافعون عنها وهذا كذب وضلال واضح . الحقيقة انهم يسعون لتغيير جينات العطاء الروحي والقيمي في حياة المرأة المسلمة لتحويلها إلى كائن بلا عقل وعقل بلا قلب وقلب بلا روح وروح بلا نبل ونبل بلا إخلاص وإخلاص بلا اتباع ومن ثم التيه والأنا والهلاك !. إنهم  يسعون لتغيير ملامح الفطرة التي فطرها الله عليها لتصبح كائناً بلا حياة وتفجر حال الضحك بلا سعادة وتسعد بلا رضا وتزعم  الرضا بلا قبول فتتحول الى بغي بعد شرعنة الخنا ومن ثم تيه الرذائل الجارف لكل مكرمة حال قبولها السقوط في متوالية المكر العالمي حال الزعم بحرية المرأة ولكنها حرية الوصول للمرأة وتحويلها إلى آلة إفساد بعد أن كانت بالمكارم أُمة تربي الأمم وليست أَمة يعلوها الكلاب والرمم سوف تنجح  في إسقاط كل جاهليات الأرض سواء الصهيونية والصليبية والخمينية فلن تقبل ان تكون كائناً للمتعة الخمينية ولا الفوضى الصهيونية ولا حقلاً لصكوك الشهوة الغفرانية الصليبية الوثنية سوف تنجح في كسر كل جاهليات الأرض لتبقى بالاسلام ومكارم الأخلاق ساكنة في قمم جبال العفاف والصدق والحياء فتزهق ثعالب البغي من مكرها وتثبت مكارم الجود في فعالها .


تعليقات

أحدث أقدم