بعد أيام على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن عزمه على الضغط على حياة غير الملقحين نزل هؤلاء إلى جانب معارضي شهادة التلقيح إلى الشوارع في عدة مدن .
وأعلنت وزارة الداخلية تسجيل مشاركة أكثر من 105 الف شخص في التظاهرات أي أكثر بأربع مرات من المشاركين في 18 ديسمبر وأشارت الوزارة إلى ثلاث تظاهرات في باريس جمعت 18 ألف شخص إضافة إلى 87 ألفا ومئتين آخرين في سائر أنحاء فرنسا. وأصيب عشرة عناصر من الشرطة وأوقف 34 شخصا . وجمعت التظاهرة الباريسية الأكبر آلاف الأشخاص بدعوة من حزب ألوطنيين بزعامة المرشح الرئاسي اليميني المتطرف فلوريان فيليبو ليعود مستوى التحركات إلى ما كان عليه في الصيف عندما تم الإعلان عن التصريح الصحي وهتف المتظاهرون ماكرون لا نريد تصريحك ولا تمسوا بالأطفال .
وأخذت التظاهرة الباريسية شكل تجمع سياسي بحضور شخصيات يمينية متطرفة عدة لتقديم دعمها وبعثت ماريون ماريشال ابنة أخت مرشحة حزب التجمع الوطني للانتخابات الرئاسية مارين لوبان برسالة دعم عبر الفيديو . كذلك قدم الدعم كل من جان-فريديريك بواسون والمرشح الرئاسي إريك زمور من اليمين المتطرف وستيف بانون المستشار السابق للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب . وقال مصدر في الشرطة إن أجواء هذا التجمع اتسمت بالتوتر على غرار التجمع الذي نظم في بولفار دو لوبيتال بجنوب شرق باريس بمبادرة من السترات الصفراء وأثارت تصريحات ماكرون الذي قال فيها : إنه يريد تنغيص حياة غير الملقحين عاصفة سياسية تزامنا مع إقرار الجمعية الوطنية بصعوبة مشروع قانون يحوّل الشهادة الصحية إلى شهادة تلقيح ومن المقرر أن يعرض النص على مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل وفي ليون تجمع حشد صغير من المتظاهرين ولم يضع كثيرا منهم كمامات ورفعوا شعارات تندد بالفصل العنصري الاجتماعي وأطلِقت صيحات استهجان ضد ماكرون وفي بوردو مطلقين هتافات ردا على مواقف ماكرون وحصلت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن في مونبلييه حسب السلطات . وسجلت ذروة تعبئة المعارضين للقيود الصحية في السابع من أغسطس عبر مشاركة 237 ألف متظاهر في كل أنحاء فرنسا . واستمر الضغط شديدا السبت على المستشفيات الفرنسية مع إحصاء ادارة الصحة العامة أكثر من 3800 مصاب بكوفيد في العناية المركزة ولم تتراجع وتيرة الإصابات إذ سجلت 303 آلاف و669 إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة .
المصدر : وكالات
إرسال تعليق