وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وزارة التربية بوضع خطة شاملة ومدروسة لمكافحة الامية على نطاق وطني شامل مؤكدا : اننا امام زيادة سكانية مستمرة في العراق تتطلب معالجات علمية وسريعة لدعم التربية والتعليم .
جاء ذلك خلال لقائه عدداً من التربويين بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأميّة : نحتفي بهذا اليوم في اليوم العالمي لمحو الأميّة الذي من شأنه تعزيز كل ما يحفظ حقوق الإنسان عبر العلم والتعليم على الرغم من وجود عدد هائل من الاميين في العالم ومن المؤلم أن نجد بين أبناء العراق من لا يجيد القراءة والكتابة ومن غير المعقول أن يكون هناك أميون في الأرض التي صنعت القرطاس والقلم قبل آلاف السنين ويؤسفنا أن الحكومات المتعاقبة لم تعمل على برامج حقيقية وفعلية لإنهاء الأمية والجهل اللذان يخلقان بيئة للتطرّف والأمراض الاجتماعية والقبول بالأفكار الخاطئة وحروب أنتجت بيئة معقدة مع اختفاء الاهتمام بالتعليم والصحة . ويجب ان نعترف ان سوء الادارة والفساد وعدم وجود كادر حقيقي للتربية اسهمت في تدني مستوى التعليم وعلينا أن نأخذ خطوات صحيحة في دعم وزارة التربية والكادر التربوي والتعليمي بتوفير حياة تليق بهم كي يؤدوا واجبهم على أفضل وجه ومن الضروري أن نكون في مصافّ الدول التي تبحث عن مستقبل تعليمي أفضل لها ولأبنائها وان ما تم صرفه خلال العقود الماضية في الحروب والصراعات وما تم هدره في الفساد والسرقات لو تم استثماره في المجالات السابقة لغدا العراق اليوم في وضع آخر مبينا ان الموازنات السابقة في مجال التعليم شيء مخجل والمطلوب أن تكون هنالك زيادة في الموازنات المقبلة تليق باسم العراق وبمسؤوليتنا في إدارة هذا البلد فهدفنا بناء عراق قوي بالعلم والثقافة والحضارة والمدنية ويجب أن نعمل على تأسيس ثقافة الحياة والتفكير بالمستقبل وهذا كله لا يتم إلا بالعمل الجاد والمنتظم والاستثمار في قطاع التربية فمن حق كل العراقيين الحصول على تعليم مجاني لائق ينعكس على بناء الوطن ولا نريد إدخال البلاد في متاهات جديدة عنوانها الجهل والتخلف وعدم التفكير بالمستقبل .
المصدر : وكالات
إرسال تعليق