أعمدة الحكم الإيراني السبعة

مشاهدات



د . نزار محمود


لقد قام ويقوم نظام ولاية الفقيه والملالي في إيران على مجموعة أسس وأعمدة هي :


1 - الجهل والتجهيل واعادة انتاج التخلف .

ان من يريد ان يكون موضوعياً في الوقوف على حضارات الشعوب والأمم يدرك ان ما تعيشه إيران منذ ان اقيمت الثورة الاسلامية الطائفية فيها هو ضرب من التخلف وردة حضارية اعادت الشعوب الايرانية الى القرون الوسطى في فلسفتها لمعنى حياة الإنسان وكرامته. هذا النجاح في تجهيل تلك الشعوب المغلوبة على أمرها لو لم تكن نسبة الأمية بين الشعوب الايرانية والتي ساهمت فيها انظمة الحكم الشاهنشاهية مرتفعة جداً لما تمكن من النجاح دونها . هذه النسبة بغض النظر عن تغير مفهومها جرى اعادة انتاجها بمعنى تخلف النظرة للحياة ومعناها من خلال الخرافات والأوهام التي باتت تعشش حتى في رؤوس المتعلمين في مجالات كثيرة وهو ما قد يحتج به البعض عندما يتحدث عن ما احدثه النظام من تطويرات لانظمة سلاحها بما فيها المجال النووي .


2 - مبادىء تصدير الثورة

منذ ان قامت الثورة، وهي التي مهدت لها دوائر استخبارية عسكرية غربية اعلنت عن مبادئها في تصديرها لثورتها ماذا يعني ذلك ؟ هذا يعني أنها عازمة على نشر افكار الثورة الطائفية في عباءة وليها الفقيه وهو ما سيقود حتماً الى احداث قلاقل وتمردات وثورات في الدول العربية على وجه التحديد وفي مقدمتها العراق ودول الخليج الغنية بثرواتها . ان هذه المبادىء وحدها كفيلة في محاولات تحقيقها بجعل النظام يحكم شعبه على أساس انه في مهام مقدسة خارجية ينبغي معها التغاضي عن جوانب كثيرة في حياته المدنية . لقد جاءت الحرب العراقية الايرانية لتعبر بكل الدقة عن شعارات تلك الثورة في أسبابها والتي حرص الغرب الا ينتهي النظام الايراني من خلالها .


3 - الأذرع الايرانية في المنطقة :

واتساقاً مع ذلك النهج سعت ودأب النظام الايراني على زرع اذرع له في دول العراق وسورية والخليج العربي ولبنان وحتى في مصر والسودان وغيرها منفقاً ملايين الدولارات في تمويلها وتسليحها وتثقيفها تساعده في ذلك دوائر خارجية خبيثة تدعي العداء له وتمارسه بين الحين والآخر لذر الرماد في العيون واعادة رسم حدود التحرك والتموضع . ان هذه الاذرع بكل فعالياتها كلفت وتكلف الدول المتواجدة فيها وتعكر امنها واستقرارها وتسهل من أمر ابتزازها .


4 - الدعاية ضد امريكا الشيطان الاكبر:

لأسباب كثيرة سياسية واقتصادية وثقافية وعسكرية لا تحظى صورة امريكا في الشارع العربي الذي تغلب عليه العاطفة بمكانة محببة لا بل أنه من السهل جداً لكي يشار الى اخلاصك بأن تقوم بشتم امريكا لا سيما وانها الحارس الاول والمعلن لامن اسرائيل وبهذه الدعاية يكسب النظام الايراني اصواتاً بين صفوف البسطاء من الناس وغيرهم .


5 - العداء المعلن والسافر لاسرائيل :

لا نحتاج لكثير كلام حول موقفنا كعرب من دولة اسرائيل فلا زالت صورتها الجمعية لدينا نحن غالبية العرب حتى المضطرين او المتورطين او المتأملين من المطبعين بأنها دولة مغتصبة لارضنا في فلسطين . هذه العتلة التي يمسك بها النظام الايراني ومنذ ايامه الاولى حين اغلق السفارة الاسرائيلية واقام محلها السفارة الفلسطينية واحتفل بيوم القدس واحتضن حماس الاخوانية السنية قد شكلت له عموداً يستند عليه ويكسب من ورائه .


6 - الدور التشطيري للعالم الاسلامي

ان ما احدثه نظام الملالي الايراني من انقسامات في العالم الاسلامي بدعم وتمهيد من دوائر اعداء خبيثة لم تكن لتقدر عليه جيوش كثيرة وكبيرة فعلى الرغم من النسبة القليلة لذوي المذهب الجعفري الاثني عشري بطبعته الخمينية الا ان ما سببه من بلبلة ومشاكل لا يستهان به ابداً لا سيما في العراق وسورية ولبنان واليمن والبحرين . ان هذه النجاحات التي يتبجح بها بعض من رموزه شكلت عموداً لبقاء النظام .


7 - الحكومة العالمية !:

كنت قبل ايام قد كتبت مقالاً حول شبح الحكومة العالمية ذهبت فيه الى تحديد اطرافها وطبيعة وجودها وأساليب عملها ان نظام الملالي في ايران هو احد ادوات تنفيذ سياسات هذه الحكومة غير الوديعة معنا نحن العرب المسلمين .




تعليقات

أحدث أقدم