ملامح المرحلة المقبلة

مشاهدات

 



ضرغام الدباغ

المرحلة المقبلة في العلاقات الدولية ستكون جديدة وستحمل ملامح وطابعاً متغيرا عن كل ما عرفناه وعهدنا . مرحلة العولمة انتهت (وهي أعلى مرحلة بلغها نظام الرأسمال الاحتكاري / الإمبريالية) وبدأت مرحلة جديدة من الصراعات بطابع رئيسي يتمثل بالصراع بين القطبين الصين والولايات المتحدة وستكون حربا اقتصادية / علمية / سبرانية أكثر مما هي حربا بالجيوش . وإن حدثت صدامات عسكرية فستكون محدودة أو بالوكالة.

الوضع السياسي الدولي والاقليمي معقد جداً ويبدو لي أن التقيحات المختزنة منذ الحرب العالمية الثانية تبرز الآن وأننا سنشهد مرحلة جديدة ذات ملامح غير معروفة لنا والتعامل مع الملفات ينبغي أن يكون بهدوء وبدون ضجيج وإطلاق شعارات وهتافات والتصرف بصبر وحكمة فليس هناك ما هو نهائي بشكل كامل فهذه اعتقادات ولى عصرها وتعايش الفكرة مع نقيضها سيكون أمرا طبيعياً ومن يعتقد أنه سيحقق الفوز والانتصار العريض لا يستحق أن يشتغل بالسياسة المعاصرة.

لذلك أتوجه للسياسيين الوطنيين أن تمسكوا بالأهداف العريضة الوحدة الوطنية تقليص التدخل الأجنبي لأقصى حد تحملوا بعضكم بعضاً ليتخل كل واحد منكم عن الأهداف الحزبية الضيقة فلنمارس بدرجات عالية سياسة التحالفات الوطنية والأئتلافات السياسية ليدرك الجميع أن الجميع مستهدف في نهاية المطاف. وإن تجاوزوه اليوم ففي غد سيكون الضحية المقبلة.

ـــ فلنتعلم كيف نشتغل بالسياسة لا أن يشتغلوا بنا ....!
ـــ كفوا عن العمل والتعاون والاتفاق مع الأجنبي فلا أحد منهم يريد أن يكون وطنك شيئاً مهماً...

ـــ المراحل المقبلة قاسية جداً ودقيقة جداً فأنتبهوا ...
ـــ يشهد الله أن لا غرض شخصي لا حزبي ولا سياسي في حديثي هذا
ـــ الله يحفظكم ويحفظ وطنكم العراق ... وبدونه لا أحد يسوه قرشاً ....!

تعليقات

أحدث أقدم