هل لك قضية ؟

مشاهدات

 






عبد المنعم إسماعيل 


حتماً يكون للمسلم المعاصر قضية تسيطر على خلجات نفسه وثنايا عقله . فهل يمكن أن يعيش بلا قضية ؟ فالمسلم المدرك لحقيقة الإسلام والسنة والأمة لايمكن أن يحيا بدون قضية فالإسلام قضية حقيقية ممتدة لكل من نطق بالشهادتين . 

كونك مسلم إذا الإسلام يحكمك بقضاياه يحررك من هواك حيثما كنت يجعل هواك تابعاً لدينك وليس العكس  يقضي على فتنة التبعية للآخر ويحكم فكرة الصدام العشوائي بحكمة الشريعة بعيداً عن هوس الذاتية والرؤية الأحادية . القضية تجعل منك مسلماً وسطياً بعيداً عن الغلو والتشدد والتكفير من جانب وكذلك بعيداً عن همجية التغريب والتسطيح والتمييع من جانب آخر القضية تحررك في خلل الابتداع وطوفان الاختذال للحق بعيداً عن كليات الشريعة وخيارات السنة المحمدية الحارسة لها . 

كيف أكون صاحب قضية ؟ 
لتكون صاحب قضية ليس شرطاً أن تكون متعنتاً في طرحك السياسي او الاجتماعي  لتكون صاحب قضية يجب ان تدرك حقيقة الوسطية في الفهم لتستقيم لك الأمور بعيداً عن  حماس مُخل وإرجاء وتسويف مُضل لتكون صاحب قضية يجب ان تكون مدركاً لحقيقة الخير والخيرين والشر والشرين . لتكون صاحب قضية يجب ان تلازم علم الاستشراف للمستقبل لكي لا تسقط في تيه ماكان وما يكون والله المستعان . 


ثلاثية تكوين القضية : تتكون قاعدة القضية العامة أو القضية الأم للمسلم المعاصر من خلال الآتي : 
اولاً : ثوابت القرآن الكريم والسُنة النبوية الصحيحة وفهم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين . 
ثانياً : إدراك وفهم  السنن الربانية التي وضعها الله في هذا الكون حاكمةً لمفرداته على ممر التاريخ .
ثالثاً : إدراك الحكمة الربانية المتجسدة في قدر الله الشرعي والكوني وعلاقته بالزمان والمكان ووسع الفرد والمجموعات البشرية المكونة لعموم الأمة الإسلامية في الواقع المعاصر .

متى تكون خصماً لقضيتك ؟
- حين تجهل من أنت وأين تعيش فلن تدرك قضايا المستقبل ومن ثم تكون حيث كان الهوى والتبعية . حين تفقد حقيقة وإشارات ميزان القوى في الواقع المعاصر حين يتلاعب بك الفراغ حيث كان ويستوي الاصلاحي والمميع لقضايا الواقع .

تعليقات

أحدث أقدم