حراك الجزائر.. خلافات داخلية وأزمة قيادة

مشاهدات



يؤكد العديد من النشطاء الجزائريين أن حركة الاحتجاجات السلمية في البلاد تكافح لإيجاد طرق جديدة لتحقيق أهدافها وغاياتها والتي شهدت انطلاقة جديدة 16 فبراير الماضي  وهو تاريخ الذكرى الثانية لانطلاقتها وكان من المتوقع أن تكون مجرد تظاهرات احتفالية ولكنها استمرت والذي يرى نشطاؤه أنهم لم يحققوا حتى الآن ألهدف منها وإزدادت حالة سخط  الناس بعد حملة الاعتقالات والقمع التي نفذتها السلطات في مارس والتي أسفرت عن عشرات الاعتقالات في جميع أنحاء البلاد  .


وكان متظاهروا الحراك قد انتصروا في معركتهم الأولى فأجبروا بوتفليقة على إلغاء خططه للترشح لفترة خامسة في منصبه والاستقالة في 2 أبريل 2019 كما تمكنوا من الحفاظ على الطابع السلمي للاحتجاجات على المدى الطويل ومع ذلك  لم ينجح الحراك حتى الآن بحسب محللين سياسيين من إيجاد طرق جديدة لتوضيح رسالتهم وأهدافهم  لافتقادهم إلى هيكل هرمي ووجود قيادات متفق عليها . وفي هذا الصدد يقول المحامي والناشط عبد العزيز المباركي بالنسبة للنظام السياسي الحالي فقد حسم مسألة من سيقود الجزائر بوصول الرئيس عبد المجيد تبون إلى سدة السلطة لكن الحراك لا يزال بلا قيادة ومن الآن فصاعدًا تحتاج إلى إيجاد طريقة لتوليد أفكار جديدة وفتح خطوط للاتصال والتفاوض لمأسسة الحراك وإيجاد قيادات تعبر عن مطالبه  .


أما  الناشطة سلمى الموظفة في شركة إتصالات فتقول أن وجود طيف واسع من الآراء والاتجاهات السياسية التي تتعارض أحيانا تمنع التوافق على قيادات معينة  ويبدو أنه من الصعب في هذا الوقت التوصل إلى توافق ففي لبنان والسودان ومصر لم ينجحوا حقًا في الحصول على ما يريدون وهنا في الجزائر نعتقد أننا نقدر على زعزعة النظام بمسيرات وشعارات أسبوعية  . ويحذر الناشط  حناش من التأثير السلبي لحملات الذباب الإلكتروني الذي يسعى أصحابه إلى زعزعة ثقة الناس بالحراك من خلال حملات ممنهجة مشيرا وأن الكثير من اؤلئك الأشخاص يمنون النفس بالحصول على مكافآت كالوصول إلى البرلمان أو المجالس المحلية في الانتخابات القادمة .


المصدر : وكالات


تعليقات

أحدث أقدم