المعماريون المصريون يردون على انتقادات عراقيين.. ويفندون مشروع جامع النوري الكبير

مشاهدات

 



شهد يونيو 2017  تفجير مسجد النوري ومئذنته الحدباء التاريخية أحد أبرز معالم مدينة محافظة نينيوى وبعد نحو 4 أعوام على الحادث وفي وقت تستعد  فيه المدينة لإعادة بناء معلمها التاريخي يسود الجدل حول مدى جودة التصميم ومناسبته للمدينة . 


وكانت الحكومة العراقية وهيئة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة قد اعلنتا عن نيتهما إطلاق مشروع لإعادة إحياء وترميم المدينة وخاصة مسجدها التأريخي وتم فتح باب المسابقة في أواخر العام الماضي وأعل مطلع الاسبوع عن  فوز مهندسين معماريّين مصريّين واختير مشروع حوار الأروقة من بين 123 تصميما لإعادة بناء المجمع  . وقال رئيس الفريق الفائز صلاح الدين هريدي إن المشروع لا  يقتصر على إعادة وتطوير المسجد فقط ولكن للمنطقة كاملة مع إضافة أماكن تعليمية وثقافية وشدد عضو فريق التصميم خالد الديب على أن الفكرة الأساسية تقوم على مبدأ التسامح والحوار بعد تعرّض الموصل لأحداث قاسية جدا وتقوم على الانفتاح مرة أخرى والعودة للحياة بسلام وتعايش  . وسيعمل المشروع الفائز على إدخال تحسينات ملحوظة على قاعة الصلاة بحيث تتصل القاعة الرئيسية بمساحة مفتوحة نصف مغطاة يمكن استخدامها كمكان للصلاة كما يتضمن إنشاء حدائق مسوّرة تحاكي البيوت والحدائق التاريخية التي كانت قائمة حول قاعة الصلاة قبل تعديل تصميمها في عام 1944 . ويهدف المشروع أيضا إلى إنشاء مساحات جديدة مخصصة للمجتمع المحلي لاستخدامها في إطار التعليم والأنشطة الاجتماعية والثقافية ويخدم سكان الموصل بطرق تتجاوز وظيفته الدينية الرئيسية .


وتعرضت اليونسكو لانتقادات باختيار مهندسين غير عراقيين لترميم الموقع ومصممين لم يقوموا بزيارة ميدانية واحدة للمكان وتعليقا على هذه الانتقادات قال فرج : جميعنا كعرب نشترك في الثقافة وفي كثير من التفاصيل والأحداث وتجمعنا لغة واحدة واحتياجات متقاربة ومتشابهة ولدينا تفهم للحالة في العراق كما أن العمارة الإسلامية في مصر وسوريا والعراق كانت متقاربة وأن الفريق شاهد الكثير من الأفلام والصور عن المسجد وقرأ الكثير عنه قبل التوصل للتصميم الحالي مشيرا إلى أن المصريين ليسوا ببعدين عن العراق فالكثير منهم لديهم أصدقاء وأقارب عاشوا بالعراق وعملوا بها وأن أعضاء الفريق توصلوا مع أصدقاء له عاشوا في العراق للتعرف أكثر على البيئة العراقية  بحسب اليونسكو سيعدّ المهندسون تصميماً أكثر تفصيلا لمشروع إعادة بناء مجمع جامع النوري المزمع استهلاله في أواخر خريف عام 2021 .وقال صلاح أنه من المفترض أن يبدأ العمل في نهايات العام الجاري مشيرا إلى أن مشروعات إعادة إحياء التراث تستغرق وقتا طويلا  ويعتقد أنه من الممكن الانتهاء من المشروع في خلال عامين وأشار صلاح إلى أن فريق العمل لديه خبرة كبيرة في التعامل مع التراث ليس فقط على الجانب العلمي ولكن أيضا على الجانب الأخلاقي .


المصدر : وكالات



تعليقات

أحدث أقدم