النسبية ... بسهولة

مشاهدات

 


ضرغام الدباغ

عندما يستولي عليك شيئ يجعلك تضيع الوقت . وحين تعود لرشدك تكشف أن وفت طويل قد مضى .! تعرضت فيها للمصادرة . ولسنا بصدد الذريعة الآن .! ربما أشتبكت في مسألة ابتلعت وقتك أو في علاقة أكتشفت أنها كانت منزلقاً لم تحتاط جيداً له . أو قالوا لك: تفضل رجاء دقائق فحسب . ولكن لاحظ كم استغرقت هذه الدقائق الخمسة والمسألة هي في النسبية .....!

كانت زوجة العالم الرياضي آينشتاين تجهل ويا للغرابة مفهوم النظرية النسبية. وفي لحظة صفاء وهناء مع زوجها قالت له : أليس من الغرابة أن تكون هي زوجته وأن لا تعرف النظرية النسبية التي وضع زوجها أسسها؟ وهنا احتار العالم الكبير كيف له أن يوضح نظريته التي لا تخلو من التعقيد وبعد هنيهة من التفكير قال لها وهو يحاول بالطبع أن يقرب الأمر إلى أقصى درجة من مستوى تفكيرها ومن مصالحها أيضاً .!

قال لها متسائلاً إن كانت تذكر مرحلة خطوبتهما وكم كانت رائعة بالنسبة له قائلاً : كانت كل ساعة أقضيها معك تمضي بسرعة وكأنها دقيقة أو ثانية واحدة . ابتهجت زوجة العالم وأجابت مبتسمة أن نعم . فاستطرد آينشتاين قائلاً : ولكن بعد مرور سنوات طوال على زواجنا أصبحت كل دقيقة أقضيها معك تعادل ساعة من الزمن . ومع أن ملامح الفرح والابتهاج غادرت ملامح الزوجة إلا أنها استوعبت بدقة النظرية النسبية التي أجاد زوجها العبقري في شرحها لها . فزواجه منها قد لا يبدو لي من نتائجه المنطقية كارثياً لكنه قد تحول إلى ساعة زيتية ثقيلة. إذن .

بوسعك أن تبحر في ما أقول وتكشف بنفسك كم من المرات أصبحنا ضحية النسبية ...!

تعليقات

أحدث أقدم