طريق السبايا! الجزء الاول .

مشاهدات

 




الشيخ فاروق الظفيري 


هو الطريق الذي سلكه مبعوثو ابن زياد من الكوفة الى الشام ومعهم من بقي من ال بيت علي وعقيل من النساء والأطفال رضي الله عن الجميع والتسمية (طريق السبايا) تسمية شيعية خبيثة لتشويه سمعة الامة ولعنها وتحميلها مقتل الحسين رضي الله عنه وهم يعلمون من الذي دعاه لمبايعته ثم غدر به وسلمه الى ابن زياد وزمرته ..


 السبي : هو الاسترقاق الذي يحصل في الحرب بين المسلمين والكفار وله أحكامه التفصيلية في كتب الفقه.. جاء في (الموسوعة الفقهية): السبي والسباء لغة : الأسر  يقال : سبى العدو وغيره سبيا وسباء : إذا أسره فهو سَبيّ على وزن فعيل للذكر. والأنثى سبي وسبية ومسبية والنسوة سبايا وللغلام سبي ومسبي . أما اصطلاحا : فالفقهاء في الغالب يخصون السبي بالنساء والأطفال والأسر بالرجال . اهـ . يدخل الرقيق في ملك الانسان بواحد من الطرق الآتية : 


 أولا : استرقاق الاسرى والسبي من الأعداء الكفار . ولا يجوز ابتداء استرقاق المسلم لأن الإسلام ينافي ابتداء الاسترقاق لأنه يقع جزاءً لاستنكاف الكافر عن عبودية الله تعالى . 


ثانيا : ولد الامة من غير سيدها يتبع امه في الرق سواء أكان أبوه حراً أم عبدا وهو رقيق لمالك أمه لأن ولدها من نمائها ونماؤها لمالكها وللإجماع . 


ثالثا : الشراء ممن يملكه ملكاً صحيحاً معترفاً به شرعا وكذا الهبة والوصية والصدقة والميراث وغيرها من صور انتقال الأموال من مالك الى آخر أما ما يحصل بين المسلمين من حروب فيكون فيها الاسر ولا يسمى سبياً مشابهة لمفهوم سبي الكفار ولا تحل فيه الاعراض والأموال على عكس ما يحصل مع الكفار ضمن شروطه المعتبرة عند الفقهاء .

 

هل حصل سبي لأهل البيت رضي الله عنهم كما تذكر كتب الشيعة الاثني عشرية ؟ تسمية إرسال من بقي من آل بيت علي وجعفر رضوان الله عليهم بعد واقعة الطف الى الشام بالسبايا هو تحريف واضح لغايات طائفية وسياسية معروفة . وإنما أرسل إليهم يزيد لإرجاعهم الى المدينة المنورة موطنهم الحقيقي ولحمايتهم وليس ما يروج له دهاقنة التشيع السبأي . 


فلم تسب هاشمية قط وإنما هي روايات باطنية مدسوسة على أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وضعها دهاقنة التشيع الباطني لتشويه سمعة الدولة الإسلامية آنذاك المتمثلة بالدولة الاموية وللانتقام منها ومن المسلمين ومن أل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ولتستمر الى اليوم وتزيد كثرة وشناعة مع مرور الزمن .. وأغلب هذه الروايات كتبت في عهد الدولة الصفوية الشيعية فتسمية إرجاع نساء وأطفال أهل بيت علي وعقيل الى الشام بالسبي هو افتراء واضح منهم والدليل ما ذكروه بأنفسهم في كتبهم ذكر عن فاطمة بنت علي : قال الشامي : يا أمير المؤمنين هب لي هذه الجارية . 


 فقال له : (يزيد) اغرب وهب الله لك حتفاً قاضياً .

تعليقات

أحدث أقدم