مأساة على الحدود اللبنانية تفضح عصابات التهريب لسوريا

مشاهدات


 

بسمة اللاجئة السورية المقيمة مع زوجها وأولادها  في بيروت عانت من آلام الحمل مما اضطر زوجها للتواصل مع طبيبها المقيم بالرقة في سوريا، فطلب منه الأخير السماح لزوجته بالذهاب إلى هناك لكي تتلقى العلاج اللازم وتبقى تحت المراقبة إلى أن تضع مولودها  لكن انتهت رحلتها بمأساة فقد وُجدت ومعها ولديها إلى جانب امرأة أخرى وطفلها جثثاً هامدة تحت الثلج في منطقة عيون أرغش التي تقع عند سفوح سلسلة جبال لبنان الغربية شمال غرب بعلبك البقاع وغالباً ما تكون مهجورة طيلة فترة الشتاء بسبب تراكم الثلوج فيها .


يقول الزوج  بسبب مرضها ارتأينا أن تعود زوجتي إلى سوريا فتواصلنا مع المهرّب الذي أكد أنهم لن يمشوا على أقدامهم بل سيوصلهم إلى حمص مباشرة دفعت له مليون ونصف ليرة لبنانية لقاء أجره وأتى إلى بيروت وأخذهم ليتوجه بهم إلى حمص كما زعم  اما الطبيب الشرعي قال إن الوفاة حصلت منذ 3 أيام ليل 24 مارس هذا كُل ما أعرفه إلى الآن علماً أن المهرب أكد لي أنهم لن يمشوا بتاتاً وأنه سيتجه بهم إلى حمص مباشرة والطريق كلها ستكون في سيارة الدفع الرباعي إلا أن هذا ما لم يحصل المهرب يقول إنهم ضاعوا منه ولم يعد يراهم في حين أنه ساعة أخذهم قال إن لديه خط عسكري إلى حمص   . 


ماذا يقصد بالخط العسكري؟ يقول محمد وهو يعمل في شؤون اللاجئين السوريين منذ سنوات : كُل الحدود البرية يُسيطر عليها حزب الله وعناصره أو مناصريه هم من يقوم بعملية التهريب فهم يعملون أسبوعا في سوريا ويعودوا أسبوعا آخر إلى لبنان وبالتالي بعضهم أثناء ذهابه وعودته يأخذ معه الاجئين ويقبض منهم المال والبعض الآخر يعمل كمهرب أي أنهم جعلوها مصلحتهم بتغطية طبعاً من الحزب وقبل فترة أوقف الجيش اللبناني أكثر من 30 شخصاً كانوا يحاولون عبور الحدود خلسة واشتهر الضابط المسؤول عن المنطقة التي عُثر فيها على بسمة وأولادها أنه صارم جدا واستطاع إغلاق أغلب المنافذ مما صعب من مهمة المهربين وتنشط حركة التهريب على الحدود اللبنانية السورية منذ عشرات السنوات وازدادت بشكل كبير بعد الأزمة السورية التي بدأت إثر الثورة وتحول التهريب من مازوت ومواد غذائية ليتوسع ليشمل البشر ولا يعرف أحمد الأب ماذا سيفعل وكيف يعيد حقه من المهرب الذي تسبب بمقتل زوجته وولديه سينتظر كما يقول أن يتواصل معه أي أحد معني بقضيته أو باللاجئين بشكل عام خاصة مفوضية اللاجئين  التابعة للأمم المتحدة . إلى الآن لم يخرج أحمد من الصدمة وفوق كُل ذلك خائف متسائلا من يُحصل له حقه من هؤلاء الأقوياء ؟.


المصدر : الحرة

تعليقات

أحدث أقدم