ماقل ودل :السبع من يكبر تقشمره الواوية !!

مشاهدات

 




عبدالكريم الوزان


السبع هو الأسد  وتقشمره أي تخدعه وتحتال عليه  أما الواوي فهو ابن آوى  : حيوان ينتمي لمجموعة الكلبيات وجهه صغير وشبيه بوجه الثعلب ويتغذى عادة على اللحوم وبعض النباتات وهو أنواع متعددة . العراقيون يضعون مفردة بديلة عن كلمة تقشمره ...... وبالطبع لايمكن ذكرها هنا لأنها نابية !!.. وكفى الله المؤمنين القتال هذا القول يضرب  للشخص الذي تزول عنه قوته وشدّته ويفارقه بأسه ويذهب عنه سلطانه وجاهه  فيتجرأ عليه السفهاء وتستخف به الرعاع والأوباش  ويتطاول عليه السفلة والتافهون .


أما أصل المثل  فيحكى  عن أسد  كان يلازمه إبن آوى يخدمه ويقضي حوائجه  ويتقوّت على ما يبقى من طعام الأسد مما يصيده من حيوانات الغابة حتى مضى على ذلك وقت طويل  أسنّ خلاله الأسد وأصابه الهرم والضعف فلم يعد قادرا على الصيد  كما كان يفعل في أيام قوته  وفتوّته وذات يوم أصبح الأسد جائعا لعدم تمكنه من الصيد فجاع ابن آوى لجوعه  فلما أضحى النهار لم ير ابن آوى بدّا من أن يخرج  فيبحث عن الطعام بنفسه قبل أن ينفق جوعا فرأى غزالا كبيرا سمينا  فعاد إلى الأسد مسرعا وقال له  : أيها الملك .. لقد وجدت غزالا كبيرا سمينا يرد الماء في طرف الغابة .. وسأذهب لآتيك به .. فاحرص على ألاّ يفلت منك ثم ذهب إلى الغزال وقال له  : أيها الغزال الجميل أراك ترد الماء هنا , وقد تركت وراءك تلك المزرعة الكبيرة التي تحتوي على ما لذ وطاب من أنواع الخضر الطرية  وأصناف الفاكهة الشهية فلماذا  لا تاتي معي لتأكل منها ما تشاء وتأخذ منها معك لعشائك فسأله الغزال :  وأين هي تلك المزرعة ؟ فقال ابن آوى : إتبعني لأدلك عليها فتبعه الغزال إلى حيث يكمن الأسد فلما اقترب الغزال وثب عليه الأسد وقتله ثم قال لإبن آوى لابد من غسل اليدين قبل الطعام  فاجلس هنا لتحرس الغزال حتى أذهب فاغسل يديّ ولما ذهب عمد ابن آوى إلى الغزال فالتهم لسانه وأذنيه وقلبه ودماغه  ثم جلس في مكانه  وبعد عودة الأسد سأله : أين لسان الغزال ؟  فقال ابن آوى : مولانا الملك .. لعله كان أخرس فسأله : وأين أذناه ؟ فقال : لعله كان أصمّ  فقال : وأين قلبه ؟ فقال : لعله كان أعمى القلب فسأله : وأين دماغه ؟  فقال ابن آوى : مولانا الملك .. لو كان لهذا الغزال دماغ .. أكان يصدّق ما قلته له عن وجود مزرعة كبيرة تحوي أصناف الخضر وأنواع الفاكهة  وهو يعلم أننا نعيش في ناحية من الغابة الجرداء لا ماء فيها ولا شجر فقال الأسد : ولك أبو الويو لو چنت بأيام شبابي وقوتي .. ما چان كدرت تتجسّر علي وتقشمرني ؟ ثم هجم عليه  ولم يتركه حتى أصبح ابن آوى جثة هامدة وهكذا تناقلت ألسن الناس السبع من يكبر تقشمره الواوية  !!.


ماأدري عليمن جبناها  !! لكن مرجعنا الى الله جل وعلا  فنسأله  أن يهدينا للصواب والبصيرة  وأن يوحد كلمتنا ويؤلف بين قلوبنا و لايشتت شملنا وان يحفظ لنا أبناء شعبنا ولانرى فيهم بأسًا ولا ضُرًّا وان يبعد عنا شياطين الأنس والجن وكل مارق وأفاق لعين  اللهم عليك بالظالمين فإنهم لا يعجزونك فقد نفد صبرنا وضاقت حيلنا  وأغلقت دوننا الأبواب الا باب وجهك الكريم  يا ربّ إنّ الظالم جمع كل قوّته وطغيانه وأنّا عبادك جمعنا له ما استطعنا من الدّعاء يا ربّ فاستجب لدعوة عبادك المظلومين وانصرنا فإنّك يا كريم قلت لدعوة المظلوم بعزّتي وجلالي لأنصرنّك ولو بعد حين !!

تعليقات

أحدث أقدم