القصة الكاملة للشكوك الثقيلة : أسترازينكا تحت المجهر....

مشاهدات

 



منذ ساعات بات الحديث عن لقاح أسترازينكا مصدراً رئيسياً للنقاشات على وسائل الإعلام  في ظل شائعات تغذيها تقارير أولية معزولة عن حدوث آثار جانبية لدى بعض متلقي اللقاح السويدي البريطاني وسيتحدد مصير اللقاح بعد ساعات خلال اجتماع لمنظمة الصحة العالمية سيعقد الخميس المقبل لوكالة الأدوية الأوروبية في ظل قرار عدد من الدول بالتوقف عن استخدامه .


ووفق تصريحات للمنظمة يبدو الذعر الذي انتشر كالنار في الهشيم مبالغاً فيه حيث إن كافة اللقاحات تؤدي إلى أعراض جانبية تختلف من شخص لآخر وتتباين في الشدة كذلك دون وجود مقياس محدد أو حتى تحميل سبب الأعراض للقاح معين وفي هذا الإطار أوصت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية سمية سواميناتان الدول بمواصلة استخدام لقاح أسترازينيكا في حملات التطعيم ضد فيروس كورونا عشية اجتماع لخبراء هذه الهيئة الأممية  لدرس مستوى سلامة اللقاح في حين علّقت دول عدة استخدامه بسبب تعرّض أشخاص تلقّوه لتجلطات دموية وأشارت المنظمة إلى أنه في هذه المرحلة منافع التلقيح أكبر من المخاطر المرتبطة بكوفيد19 وتقف منظمة الصحة العالمية في خط الدفاع الأمامي لمكافحة الجائحة . وأصبحت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا الاثنين أحدث الدول التي علقت مؤقتاً استخدامه بسبب مخاوف من تجلط الدم وانضمت إلى دول أخرى في أوروبا من بينها أيرلندا والدنمارك والنرويج وهولندا وأشارت وزارة الصحة الألمانية إلى توصيات حديثة صادرة عن معهد باول-إيرليش لإجراء المزيد من الفحوص الضرورية بعد ورود أنباء جديدة تحدثت عن حدوث جلطات في أوردة دماغية مرتبطة زمنياً بالتطعيم في ألمانيا وأوروبا . ومن أجل استئناف الاستخدام تنتظر ألمانيا تقييماً جديداً للقاح .


ورفض رئيس الوزراء البريطاني فكرة تعليق بلاده للقاح  وقال إن هيئة تنظيم الدواء في بريطانيا تعد واحدة من الهيئات الأكثر صرامة وخبرة في العالم ولا ترى ثمة سبب على الإطلاق يدعو إلى وقف أي لقاح يعطى الآن للبريطانيين كما ذكرت جمهورية التشيك وبولندا أنه ليس لديها خطط فورية لوقف التطعيمات بلقاح استرازينيكا . وتخشى أوساط طبية عالمية من أن تؤدي التقارير الاحتمالية التي من المرجح ألا تكون على صواب دوراً سلبياً في ثقة الناس باللقاحات عموماً خصوصاً أن التأثيرات الجانبية للتطعيم شائعة وهي طبيعية طالما كانت مؤقتة ولا تشكل خطراً على صحة متلقي اللقاح. ويأتي هذا الجدل في وقت حساس أيضاً وحرج فقد شهد الأسبوع الماضي زيادة نسبتها 11 في المئة في إصابات كوفيد19 في أنحاء العالم مما يثير المخاوف من أن تدابير وقف انتشار الجائحة ربما تكون في طريقها للانهيار مع زيادة توزيع اللقاحات وقالت منظمة الصحة : هذا ليس وقت التخلي عن حذرنا ..

تعليقات

أحدث أقدم