العامري . من مرتزق إيراني إلى رئيس وزراء العراق!

مشاهدات

 



هارون محمد

يقول النائب عن تحالف المليشيات الولائية عباس الزاملي إن رئيسه هادي العامري هو الأنسب لرئاسة الحكومة العراقية وقيادة القوات المسلحة في المرحلة التي تعقب الانتخابات المقبلة المقررة في حزيران من هذا العام وبهذا يكون زعيم مليشيات بدر الإيرانية في تأسيسها وتدريبها وتسليحها ثالث مرشح رئاسي لحد الآن بعد الصدريين الذين يؤكدون أن رئيس الوزراء القادم سيكون منهم ونوري المالكي الذي لوح علناً بأنه مستعد للعودة إلى المنصب الذي شغله لدورتين ماضيتين (2006 ـ 2014) وشعاره الانتخابي هذه المرة التصدي لـ(بطة) مقتدى .

ولأن الأحزاب والفصائل الشيعية هي مجرد (لملوم) من الجنود والجواسيس والمرتزقة الايرانيين ومجاميع رثة من اللصوص والفاسدين فإن أولياتهم تكمن في مواصلة نهب موارد البلاد وسرقة ثرواتها وتخريبها لذلك فان تلك الأحزاب المصطنعة والمليشيات السافلة ترسم منذ سنة 2003 لتحويل العراق إلى إقليم إيراني تحكمه طهران ولا تصدقوا الخلافات الشخصية والحزبية التي تظهر بين مقتدى الصدر ونوري المالكي وهادي العامري وعمار الحكيم وحيدر العبادي وعادل عبدالمهدي وباقر صولاغي وهمام حمودي وبقية المتخلفين ممن دفع بهم الحاكم الأمريكي بول برايمر من الحضيض إلى الصدارة ورعاهم الجنرال الإيراني المحروق في الدنيا قبل الآخرة قاسم سليماني وحولهّم من سلك الخدم إلى قمة السلطة والحكم .

ولا تصدقوا أيضاً أن المالكي عازم على اصطياد بطة مقتدى فقد وجدناه في سنة 2010 يتوسل زعيم التيار الصدري للتعاون معه في الولاية الثانية ويستجيب الأخير له برغم تفاهماته مع إياد علاوي في دمشق لأن الهراوة الايرانية تحركت يومها وهي قد تسمح بالمناكفة بين أتباعها ومشاكسة بعضهم بعضاً شرط ان لا تصل هذه المناكفة والمشاكسة إلى كسر العظم وقد نجحت الجارة الشريرة في مخططاتها وباتت هي صاحبة القرار في تحديد أسماء الرؤساء الثلاثة وتعيين الوزراء وتسمية قادة الجيش والشرطة واجهزة الامن وهي التي أوصت باختيار الفريق عبدالامير يارالله رئيس اركان الجيش برغم أنه متورط بقضية مخلة بالشرف وهي ذاتها أعادت الفريق رائد جودة الى منصبه السابق كقائد للشرطة الاتحادية مع انه اختلس 300 مليون دولار كما كشفت التحقيقات معه بل زحفت أذرعها إلى السلطة القضائية واحتوت كثيراً من قضاة مدحت المحمود وفائق زيدان وامتدت تدخلاتها إلى قضايا محلية صرف في اضطهاد الفقراء والكسبة ومنع تسويق الانتاج الزراعي العراقي حتى (طماطة) الزبير والبصرة قُمعت واستبعدت وحلت مكانها طماطة إيرانية رديئة ومسرطنة.

ان القيادات الشيعية الفاعلة في العراق اليوم بما فيها رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي ونائبه علي علاوي الذي أخذ دور حسين شهرستاني في تخريب الاقتصاد وزيادة القروض وتهريب العملات الصعبة إلى إيران عبر نافذة المزاد العلني في البنك المركزي وشراء الغاز وتخفيض قيمة الدينار العراقي وإرهاق الموظفين والمتقاعدين باستقطاعات عشوائية هذه الاجراءات كلها تندرج ضمن مخطط سبق وكتبنا عنه عشرات المرات ونبهنا إليه في كثير من المناسبات يستهدف أصلاً تعويق العراق وتحجيم دوره وإذلال شعبه وتحويله إلى بلد هامشي اسمه في الحصاد ومنجله مكسور.

ويخطئ من يظن أن التنظيمات والمرجعيات والمليشيات الشيعية تسعى إلى خدمة (المذهب) وأتباع آل البيت كما تتصور فئات شيعية ساذجة سُرحت تلطم وتقطع المسافات في زيارة العتبات بينما يواجه المتظاهرون السلميون الذين يطالبون بالحرية والخبز وغالبيتهم من الشيعة القنص والخطف والتغييب كما حصل ويحصل للمشاركين في انتفاضة تشرين في وقت التزمت مرجعية السيستاني الصمت ازاء قمع الأحزاب للمواطنين وارهاب المليشيات للأبرياء والآمنين الأمر الذي يوحي بأن تخادماً على أعلى المستويات يحدث بين الأحزاب والمليشيات والمرجعيات والأخيرة ويفترض بها أن تكون منصفة في تعاطيها مع أبناء طائفتها في الأقل انصرفت الى بناء امبراطوريتها المالية والتجارية في سباق مع استثمارات مقتدى الصدر وشركات نوري المالكي وعمار الحكيم وباقر صولاغي ومصارف عادل عبد المهدي وهمام حمودي وحمد الموسوي ومئات الاسماء التي قفزت من التسول إلى الثراء.

ولا تستغربوا أبداً أن يأتي هادي العامري أو قيس الخزعلي أو عبدالعزيز المحمداوي ويصبحوا رؤساء لهذا البلد المُبتلى بالطاعون الايراني فهم وسابقوهم ابراهيم الجعفري ونوري المالكي وحيدر العبادي وعادل عبدالمهدي يضاف اليهم مصطفى الكاظمي ونائبه على علاوي من مستنقع واحد يطفح بالجراثيم والميكروبات واللعنة على بوش الاب والابن اللذين جاءا بهذه النماذج العاهرة من الشوارع واللعنة موصولة الى العجم الذين دفعوا بخدمهم وعملائهم للانتقام من بلد مرغ أنوفهم بالتراب وجعل شيطانهم الأكبر يتجرع السم.

تعليقات

أحدث أقدم