لماذا تعتبر تركيا تخطيط اليونان توسيع حدودها البحرية إعلان حرب ؟

مشاهدات


 

 بعد تصريحات لرئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس أكّد فيها حق أثينا في توسيع مياهها الإقليمية. بعد هدوء بين أنقرة وأثينا عززه إعلان الطرفين استئناف المباحثات الاستكشافية أعلنت اليونان نيتها توسيع مياهها الإقليمية في البحر الأيوني الذي يفصلها عن إيطاليا مشيرة إلى أنها قد تقدم على الأمر ذاته في بحر إيجة وهو ما تعده أنقرة بمثابة إعلان حرب .


بعد أن أخذت التوترات بينهما طريقها إلى الهدوء مع استئناف البلدين المباحثات الاستكشافية المتوقفة منذ 5 سنوات عاد شبح التصعيد يخيّم على المشهد وعلى الرغم من أن أنقرة سارعت بإيضاح أن التحركات اليونانية في البحر الأيوني لا تخصها فإن تصريحات رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس أكّد فيها حق أثينا في توسيع مياهها الإقليمية تشير إلى نوايا لفعل الأمر نفسه في بحر إيجة الأمر الذي يمثِّل خطاً أحمر للجانب التركي .وتستند اليونان في تلك الخطوة على النسخة المعدلة عام 1982 من قانون البحار والتي تسمح للدول بتوسيع مياهها الإقليمية من 6 أميال إلى 12 ميلاً دون إبرام اتفاقيات جديدة مع الدول المجاورة وهي نسخة لم توقّع عليها أنقرة التي شددت في أكثر من مناسبة على أنه مرفوض جملة وتفصيلاً لا سيما وأن ذلك يعني رفع حصة اليونان في بحر إيجه إلى 71% مقابل 8.8% فقط لتركيا أي تحوّل إيجة بشكل شبه كلي إلى بحيرة يونانية تتحكم أثينا في الملاحة فيها وتستأثر بمواردها الطبيعية حسب مراقبين وعلى الرغم من تلك التصريحات ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية نقلاً عن محللين ومسؤولين يونانيين أنه من المستبعد أن تُقدِم اليونان على فعل ذلك لأنه سيكون بمثابة استفزاز سيؤدي إلى تصعيد غير مسبوق .


وتنطلق الجولة الـ61 من المحادثات الاستكشافية بين أنقرة وأثينا في مدينة إسطنبول في 25 يناير/كانون الثاني الجاري وفق ما أعلنه وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو وانطلقت الجولة الأولى من المحادثات الاستكشافية بين البلدين عام 2002 من أجل تحضير أرضية لحل عادل ودائم وشامل يقبله الطرفان لحل الخلافات العالقة وانعقدت آخر جولة منها رقم 60 مطلع مارس/آذار 2016 بأثينا .




المصدر : وكالات 

تعليقات

أحدث أقدم