حلب الثور

مشاهدات



عبد المنعم إسماعيل

ينتشر بين العامة والمثقفين مثلا يضرب حال السعي صداما مع السنن الكونية التي لا تتغير ويقع ويضرب المثل حال العلم بأن المحلوب ثورا ثم نطلب منه حليبا صافيا .
 
حلب الثور :
حين تطلب الإصلاح بأدوات الفساد فثم صداما مع الواقع والأهداف يستهلك الزمان بلا رؤية والجهود بلا نتيجة وكأننا نريد حليبا من الثور ولم ولن يكون .

حلب الثور:

حين نظن ان الاصلاح يكون بصحبة أهل الأهواء أو بالتصفيق والتطبيل لأسرى الدنيا وما فيها من اوثان تغيير المفاهيم المتحكمة في دهماء العقول الذين ينعقون خلف كل ناعق .

حلب الثور

حين نفترق لنحقق الاعتصام ونعتصم على ما يوجب الخلاف والفرقة فثم صداما مرفوضا عند من يحلبون الناقة ومقبولا عند من يحلبون ثورا .!!

حلب الثور :

طلب الرزق بأسباب الحرمان والسعي نحو التمكين باسباب الاستضعاف وطلب العدل ممن كان الظلم سببا في وجوده وطلب الانصاف ممن صاحب الغش والمحسوبية وطلب الجود ممن نتج من مؤسسة ربوية وشرب الحرام قبل ان تفطمه امه وهو في المهد طفلا.

حلب الثور :

البكاء على الفضيلة في اوكار الفسق والتبرج والخلل والانحراف والاختلاط .

حلب الثور :

حين نطلب المنهجية ممن غرقوا في العشوائية وتيه التقليد الأعمى.

حلب الثور :

طرقا على ابواب الذل برايات مكتوب عليها نريد العز والكرامة .

حلب الثور :

حين نبكي برا عند صناع القطيعة والرحمة عند بغاة الطغاة والصدق عند أبناء مسيلمة والإحسان عند منزوعي الإرادة النفسية ببحب العطاء بلا علل والصدق بلا حيل .

حلب الثور :

حين نظن بالمجوس الخمينيين خيرا ونجعل من شيطان القرن إماما ونؤسس من كلاب الخمينية جنودا لنشر الأمن زعموا !!

حلب الثور :

حين نتوافق على ما يجب الخلاف عليه ونختلف على ما يجب الاتفاق عليه فثم صداما عكسيا مع مفاهيم الإصلاح بالصلاح .

حلب الثور :

حين نصادم دعوة الأنبياء فتبدأ من حيث انتهوا ونخلط التوحيد بالتثليث والإخلاص بوجوه الناس ونضع الأمة في كأس الطائفة والاسلام في إناء المذهبية المختلة.

حلب الثور:

حين نسعى لبناء بنيان العلم بآليات الغش والتدليس ووضع الرجل الغير مناسب في المكان الغير مناسب أيضا .

حلب الثور:

حين يؤتمن الخائن ويخون الأمين فثم صداما شبيها بحلب الثور إن ظننا أن في التخليط صفاءا .

تعليقات

أحدث أقدم