الصهيونية والحرب على المفردة

مشاهدات

 


عبد المنعم إسماعيل

قال تعالى : إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ .

كلمة الإسلام مفردة من مفردات القرآن الكريم وهي تحمل بين ثناياها معاني ناتجة من عمق دلالاتها.

ليس للإسلام معاني متعددة بل يوجد مراد واحد بعدة تصورات عقلية قد تتنوع التصورات لتحقق فهما لحقيقة المراد لا لتحقق مفاهيم متقابلة أو مضادة لحقيقة المفردة .

هذه المفردة ليس من العقل او الوعي ان نوهم انفسنا انها متعددة المعاني لأنها توفر بيئة لخصوم الاسلام حين يصنعون منها أنواعا للإسلام يزعمون أحيانا أنهم يؤيدون الإسلام الوسطي هكذا يريدون منقلبين على الاسلام المتشدد هكذا يدندنون مستجيبين لهواهم المريض والمنحرف.

ومن هنا نقول يجب علينا حراسة المفردة بعدم قبول تعددها على كيانات واهمة بإمكانية وجودها متلازمة مع مفردة او جملة الاسلام الصوفي مثلا او الاسلام الشيعي او الاسلام السلفي الاسلام العلماني وهكذا.

نحن بوضوح لا نعرف لمفردة الإسلام أنواعا أو صورا متعددة ولذا نرفض التسويق للتنوع الاصطلاحي لأصل النجاة والدين الحق الذي يجمع بين المفردة الربانية والدلالة الربانية لها المحصورة في فهم ومراد جيل الصحابة منها .

نحن ندرك تمام الادراك مكر العلمانية في تجريف وتحريف العقول من الدلالات الحقيقية للمفردات الحاملة لنصوص الإيمان وحقيقة الانتساب وشرف الاحتساب امام صيانة اصول وثوابت ومتغيرات بضوابط.

لن نقبل التسويق لمصطلحات ومفردات من قواعد وفروع فكر من رفضوا قول حطة وقالوا حنطة .

نحن ندرك ان حدود سايكس وبيكو كانت يوم وجدت في حقيقة العقول الأسيرة بهوى او كسيرة بعجز.

..

تعليقات

أحدث أقدم