مشاهدات
عبد المنعم إسماعيل
ظاهرة الفساد الأسري والعائلي والمجتمعي والسياسي بين المسلمين تعتبر من أخطر الظواهر المدمرة والمهلكة للبنية المجتمعية والنواة الصلبة للأمة .
عن جابر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم . بعد تمام النعمة وبلوغ الإسلام الى غاياته الربانية النبيلة عالميا أيقن شياطين الجن وشياطين الإنس الى أهمية تحقيق فسادهم داخل الأمة الإسلامية وتم اختيار رأس العلل في الهلاك وهو صناعة التحريش بين المسلمين على كافة الأصعدة والمنتديات والكيانات داخل بنيان الأمة على تنوعها الذي حال الفهم يفضي الى قوة وحال قبول دعوات فكرة التحريش يكون قاعدة الفساد المجتمعي من الأسرة الى الواقع الدولي .
دعوة التحريش :
هي رجس صناعة الفرقة والخلاف والتعصب والنزاع والصراع المفضي الى تمكن الأعداء المجرمين من الأمة الاسلامية في شتى المجالات والكيانات لتذوب الأمة وتقع في مرض التناحر والتآكل البيني والسيولة المجتمعية الخادمة لشياطين التحريش أعداء الأمة.
بغاة التحريش :
هم صناع الفساد والإفساد والفرقة والخلاف والنزاع والصراع بين المسلمين على تنوع أماكنهم . هم دعاة المحنة واستدعاء الفتنة بين المسلمين معتمدين على أحاديات الفهم او مذهبية الحكم المصاحبة لدعوة حصرية الحق واختزال الصواب في عقول قيادات الكيانات الإسلامية ليكون من توابعه الخلل والنزاع والخلاف والصراع بين المسلمين.
مظاهر صناعة التحريش بين المسلمين:
- نشر الجهل بمراد الله عزوجل ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين .
- التمكين لدعاة التغريب والعلمانية والباطنية الخمينية والصهيونية داخل عقول وقلوب ضعاف الفهم والعقول من المسلمين .
- السعي لترسيخ مفاهيم الانتصار للنفس والغلو في محبة الدنيا لتكون غاية بدلا من ان تكون وسيلة .
- السعي لنشر فكرة حصرية احادية الصواب في كل الصراعات والنزاعات بين المسلمين ليصبح كل مسلم يتعامل مع النزاع وكأنه معصوم او من المبشرين بالجنة ومن ثم فمن والاه يعتبره صديق ومن خالفه يعتبره عدوا لدودا حتى لو كان يحمل جزء من الحق والرؤية الاستشرافية الصواب .
- الرابحون من استمرار الأزمات هم دائما جزء أصيل من اي مشكلة او صراع عالمي او على مستوى الدولة او المدينة في غالب النزاعات فتش عن الرابح والمستفيد تجد جزء كبير من خيوط صناع الأزمة الحقيقين فربما تجدهم بين المتباكين على حق ضاع او باطل انتصر .
غربان الإعلام والصحافة ودعاة الفساد والتكفير والالحاد والتمكين للبدعة هم قاعدة تمكن النزاع بين المسلمين .
الجاهلون بعلم استشراف المستقبل الغارقون في تيه الأزمات المعاصرة المتغافلون عن اهمية الوعي التاريخي والعلمي والاقتصادي والاجتماعي والنفسي و السياسي هم شركاء التمكين لدعاة التحريش بين المسلمين .
- الساعون لإسقاط مهابة اهل العلم وتمكين سفهاء الأحلام بعد ازالتهم من مكانتهم عن طريق حرب التجريف للعقل والقيم المجتمعية والعلمية الرشيدة .
المجرمون المحركون لكل صراع المستثمرون لحالة الغضب والثورة النفسية بين الأطراف من الأسرة الى شركاء المهنة والحدود الجغرافية حول شبر من الأرض أو بئر بترول أو كرسي وظيفة او تشكيل مجلس علمي او مجلس نيابي البعض يريده طائفيا مثل شياطين ايران في العراق والبعض يريده غربيا مثل مجالس المغرب العربي او احاديا كغالب الكيانات الدائرة في فلك الجبرية الدولية الباغية .
مآلات التحريش بين المسلمين :
- هلاك البنية المجتمعية للأمة .
- التمهيد لتمكين أعداء الأمة من المشاريع الأوروصفيونية .
- جعل بلاد المسلمين حقل تجارب لمشاريع البغي العالمي .
- حرق وتضييع مستقبل بلاد المسلمين حال التمكين لدعاة الطائفية براياتهم التكفيرية او الخمينية او الطائفية .
علاج التحريش بين المسلمين:
- تمكين دعاة اهل السنة والجماعة من توجيه العقول نحو التلاقي حول أصول البناء الأممي للأمة العربية والإسلامية .
- السعي للإستفادة من تجارب التاريخ والواقع المعاصر .
- إقصاء دعاة الفرقة بين المسلمين .
- تجفيف منابع وأسباب النزاع بين المسلمين .
- تمكين دعاة الاصلاح والحلول التوافقية الممكنة داخل الكيانات الأممية للأمة العربية والإسلامية .
- إصلاح الإعلام والتعليم والفن لتحويل المسار المعرفي داخل بلاد المسلمين .
- وقف ومنع البرامج المؤسسة لرسوخ الهلاك بين المسلمين حال نزاعهم .
إرسال تعليق