انتشار مكثف لقوات من الجيش العراقي في أراضي الفلاحين الكرد ضمن ناحية آلتون كوبري (بردي)، مانعةً إياهم من حراثة محاصيلهم .
ويتمحور الخلاف حول مساحة تبلغ نحو 1400 دونم من الأراضي الزراعية العائدة لفلاحين اكراد في قرية "گورزەیی"، ويحمل أصحابها سندات ملكية رسمية. غير أنّ شخصاً عربياً وافداً، مدعوماً بقوات أمنية وبحكم قضائي، يسعى للاستيلاء عليها . وبحسب المعلومات، دخلت قوة من الفرقة الثامنة في الجيش العراقي إلى الحقول مزوّدةً بعربات مدرعة وآليات عسكرية، وشكّلت حاجزاً أمام الفلاحين، مانعةً إياهم من حراثة محصولي القمح والشعير، في محاولة للضغط عليهم لترك الأراضي لصالح الوافد العربي. واكد أحد فلاحِي القرية في تصريح أن الأرض تعود لهم بشكل قانوني ولديهم وثائق رسمية تعود إلى عام 1976 تُثبت ملكية آبائهم وأجدادهم لها. وأن الشخص المدعي بملكية الارض هو عربي وافد جرى جلبه إلى المنطقة ضمن سياسة التعريب، ويحاول اليوم - مستفيداً من الدعم العسكري والقانوني- بإبعاد الكرد عن أراضيهم.
وعبّر الفلاحون عن قلقهم من موقف الجيش العراقي، مشيرين إلى أنه، بدلاً من حماية الأمن، أصبح طرفاً في النزاع ويسعى بالقوة إلى تسليم الأراضي للوافد العربي. وأكدوا وقوع حالات اعتداء خلال التوترات، بينها تعرّض شاب كردي للضرب. وتصاعدت الضغوط على الفلاحين الاكراد في داقوق وسركَران ثم آلتون كوبري بعد أحداث 16 أكتوبر، في مشهد يعيد إلى الأذهان ممارسات سابقة . وشدّد اصحاب الارض الاصليين على تمسكهم بها وعدم التخلي عنها تحت أي ظرف. واقترحت جهات محلية عقد اجتماع يضم الإدارة المحلية في كركوك وممثلي الفلاحين والطرف المقابل لبحث حلٍّ للمشكلة، لكنهم أعربوا عن تشاؤمهم، مؤكدين أنهم حتى لو مُنعوا من حراثة محاصيلهم، فلن يتخلّوا عن أراضيهم.

إرسال تعليق