آسر عباس الحيدري
حقيقة إنَّ جرثومةَ الأقليةِ الفارسيةِ المقيمةِ في العراق اليوم تُفسدُ الإنسجامَ الطبيعي بين مكوناتِ الشعبِ العراقي، وحتى يُشفى هذا الإنسجام الطبيعي ، يجب إستئصال هذه الجمرةِ الخبيثةِ من جسد العراق ليتعافى كاملُ الجسد العراقي من السهرِ والحُمى، الرحالةُ الألماني أوبنهايم في كتابه الموسوعي الضخم المعروف بأسم كتاب ( العرب ) عند زيارته إلى مدينة كربلاء في عام 1911م يقولُ عن هذه الأقلية الفارسية الخبيثة :
إنَّ أكثرهم يأتون حُفاةً مهاجرين من بلاد فارس، ولكي يحظوا بالإحترام الزائد من المجتمع المحلي العربي في مدينة كربلاء، ولمزيدٍ من التميّز ومزاحمة العرب حتى في أنسابهم، فإنّهم أي (الفرس) يدّعون حالَ وصولهم إلى مدينة كربلاء على أنّهم من الأسياد، ومن ذرية النبي العربي محمد، وذكر أسماءَ العوائل الفارسية المسيطرة على شؤون المدينة الدينية، وكذلك التجارية والسياسية وقال : إنّهم عوائلٌ فارسيةٌ مهاجرةٌ إلى كربلاء من بلاد فارس، وضرب مثلاً بعوائل :-
1- اليزدي
2- والشيرازي
3- والنائيني
4- والأصفهاني
5- والطالقاني
6- والقزويني
7- والقمي
8- والطباطبائي
9- والماغمغاني
10- والتبريزي
11- والحيري
12- والصدر
13- والخلاخيلي
14- والخرساني
15-والشهاروردي
16- والبروجردي
وقال : ربما توجد خلافاتٌ داخل هذه العوائل الفارسية، ولكنّهم يتوحّدون ويجمّدون كلَّ خلافاتِهم في مواجهة أيِّ بوادر تمردٍ عربيٍّ ضد سلطتهم السياسية والمالية والدينية قد تُضعف سيطرتَهم على القبائل العربية داخل وخارج مدينتي كربلاء والنجف، وقال وهو محذراً أهالي مدينة كربلاء من العراقيين العرب :
إنْ لم ينتبهْ العرب إلى وضعهم العام داخل مدينةِ كربلاء، أخشى أنْ يأتي عليهم يومٌ تتحوّلُ فيه هذه المدينة العربية إلى مستوطنةٍ فارسيةٍ خالصة، تسكنُ داخلَ النسيج العربي العام، عندها سوف تُصبح من الصعوبةِ إزالتُهم والتخلصُ منهم، لما يتمتعون به من المَكرِ والدهاءِ الشديد، وكذلك لقوةِ المال المتوافرة لديهم ، لذا وجب اليوم أنْ يكون هناك وعيٌ وطنيٌّ عراقيٌّ شامل يعملُ على إستئصال وطرد هذه الجرثومة الفارسية الخبيثة من جسد العراق حتى يتعافى كامل الجسد العراقي من كلِّ الأمراض التي ألمّتْ به اليوم والبارحة وغداً، بسبب وجود هذه الجرثومة الأقلية الفارسية الخبيثة .


إرسال تعليق