وجه عضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي الخبير المصري محمد محمود مهران، انتقادات لاذعة لقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باحتلال قطاع غزة بالكامل.
ووصف القرار بأنه إعلان حرب صريح على الشرعية الدولية ، ومحاولة يائسة لتصفية القضية الفلسطينية نهائيا من خلال الإبادة الجماعية المنظمة . وأكد أن موافقة مجلس الأمن الإسرائيلي على خطة السيطرة على غزة تمثل تصعيدا خطيرا ينتهك جميع المواثيق الدولية ، مشيرا إلى أن هذا القرار يأتي بعد 22 شهرا من الحرب المدمرة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني، وتدمير 70% من البنية التحتية في القطاع، وإجبار مليوني مواطن على النزوح المتكرر في ظروف مأساوية تصل حد المجاعة. وأوضح أن خطة نتنياهو لتهجير مليون فلسطيني إضافي من وسط غزة، ومدينة غزة تحديدا، تشكل جريمة التطهير العرقي المحظورة دوليا وفقا لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، مؤكداً أن هذه الخطة تهدف لتحويل غزة إلى سجن مفتوح تحت الاحتلال العسكري المباشر . وشدد على أن قرار الاحتلال الكامل ينتهك بشكل فاضح المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة التي تحظر استخدام القوة ضد سلامة الأراضي، واتفاقية جنيف الرابعة التي تمنع التغييرات الديمغرافية في الأراضي المحتلة، بالإضافة إلى قرارات مجلس الأمن 242 و338 التي تؤكد على عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة.

إرسال تعليق