د. ضرغام الدباغ
الكلام شيء والفعل شيء آخر .....كنا نردد في (في دمشق وبيروت) في النصف الثاني من الستينات وحتى أوائل السبعينات، وكان الزمن .. زمن يسار، نكات سياسية كنا نشنع فيها على أهل اليمين ونتوصل من خلالها لاستدلالات وقواعد، كنا نسخر منهم بقولنا عنهم " ثوار المناظير المكبرة ...! " وللأسف أصناف كهؤلاء موجودون دائما وأبداً وفي كل المجتمعات . ومن تلك :
• هناك أشخاص وحركات كالسيارة التي تؤشر يساراً، ولكنها تنحرف يميناً ... تلخيصاً لقاعدة أن القراءة والتظاهر شيء ، والممارسة العملية شيء آخر.
• يكتب في الصفحات الأولى من إصدارات دار التقدم / موسكو ... عبارة يا عمال العالم اتحدوا ... كنا نعلق ..." يسري على كل بلدان العالم إلا العراق ".
• لا يوجد شيء أكثر احمراراً من الفجل ... ولكن قلبه أبيض من الثلج ....! إشارة إلى ماركسيون شفهياً يتمترسون خلف الشعارات، عاجزون فعلياً عن فعل شيء ، ولكنهم في المقاهي أبطال ..
• ثوريون ولكن بالناظور ... يشاهدون المعركة عن بعد، ولكن يهرجون أكثر من المقاتلين.
• يتحدث بالأطنان ويطبق بالمثاقيل.
• ثوار وأبطال المقاهي .. الاستقراطية .....!
• اكتشاف الحقائق والاعتراف بها متأخراً، متعة تغني الكسالى عن النضال ومشقاته.
لهذا جاء في الحديث الشريف :
" قول الحق في حضرة سلطان جائر، جهاد "

إرسال تعليق