100 يوم على حكم ميرتس.. الاقتصاد الألماني في خطر

مشاهدات


رفض الاشتراكيون الديمقراطيون في ألمانيا والخضر الدعوات التي وجهتها الخبيرة الاقتصادية الرائدة فيرونيكا غريم إلى خفض الدعم، والتي جاء تقييمها الواقعي في أقل من 100 يوم من ولاية الائتلاف الذي يقوده المحافظون. في حين تظهر بعض علامات الامل على تحسن الاقتصاد وعلى مؤشرات المعنويات الرئيسية قليلا، قالت غريم لمجموعة فونكه الإعلامية إن "الحكومة لم تقدم بعد ما وعدت به".


وسيحتفل الائتلاف الحكومي للمستشار فريدريش ميرتس بمرور أول 100 يوم على تنصيبه يوم الأربعاء المقبل. لقد تولى منصبه بناء على وعود بإعادة إطلاق أكبر اقتصاد في أوروبا بعد عامين من الانكماش. ويشار إلى أن غريم هي عضو في مجلس الخبراء الاقتصاديين المكون من خمسة أشخاص، والذي يقوم بتقييم السياسات الاقتصادية للحكومة ويقدم نصائحه. ويجري تعيينهم من قبل الرئيس الألماني. وانتقدت غريم الائتلاف لتوزيع الإعانات المالية- مثل الزيادات في المعاشات التقاعدية، والإعانات على وقود الديزل للمزارعين، والإعفاءات لشركات الضيافة- دون خطة واضحة طويلة الأجل. وقالت غريم في تصريحاتها : 


"يجب على ألمانيا أخيرا أن تقوم بواجبها وتواجه الإصلاح الشامل". ويجري توزيع الكثير من الهدايا الانتخابية لدرجة أن فجوات ضخمة في الميزانية بدأت تظهر - وهذا قبل مناقشة زيادة الضرائب". ودعت إلى خفض ضرائب الأعمال وتقليل البيروقراطية - "بدءا من الظروف في أسواق العمل والإسكان مرورا بقواعد المناخ ووصولا إلى حماية البيانات". ويتم إعاقة الأعمال التجارية الألمانية بسبب شبكة حقيقية من اللوائح". وانتقد الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا وحزب الخضر مقترحات غريم. وقال المدير التنفيذي لشؤون الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، ديرك فيزة لصحف مجموعة فونكه "النهج النيوليبرالي للبحث عن حلول فقط من خلال خفض الخدمات للمواطنين هو سطحي للغاية ولا يحظى بدعمنا". وحذر نائب زعيم حزب الخضر أندرياس أودريتش من أن المزيد من التخفيضات في المعاشات التقاعدية سيدفع العديد من النساء إلى الفقر في سن الشيخوخة . ونحن بحاجة إلى التركيز على سبل أخرى، مثل تمكين الناس من العمل في المقام الأول. إذا كان بإمكان النساء العمل بقدر ما يريدن، سيكون لدينا 850 ألف عامل بدوام كامل إضافي".

تعليقات

أحدث أقدم