مشاهدات
د. خضير المرشدي
ثلاثة من رجال العراق الشجعان، وقفوا يتحدون شناعة الخيانة، وبشاعة الفساد، متسلحين بوطنيّتهم وخبراتهم وقلوبٍهم التي تحترق عشقاً للعراق ، يدافعون ببسالة عن حقوقه التي سلبتها حثالة الزمن في حالة ضعف فرضتها على العراق سياسة العبث وغدر الأشقاء وطمع الاعداء !!!
القاضي وائل عبد اللطيف :
سيف العدالة القانونية وقّع بمواقفه الوطنية على شهادة إدانة لكل خائن وفاسد فرّط بأرض العراق ومياهه وثرواته، وبخبرته القانونية، يقود معركةً شرسة مُعلناً استعداده لخوض غمارها في محكمة البحار الدولية لاستعادة خور عبد الله.
عبد اللطيف، كشف بجرأةٍ القانوني المحنّك، عن صفقاتٍ مشبوهة حاكها خصوم العراق، مُستخدمين وثائق مصورة كسلاحٍ لابتزاز الخونة الذين وقّعوا على تسليم أرض الوطن وموانئه ونفطه وثرواته. موقف القاضي عبد اللطيف يعيد للعراقيين إيمانهم بأن العدالة لا تموت.
المهندس عامر عبد الجبار :
فضح زيف الاتفاقيات التي سعت إلى سلخ خور عبد الله وما يحيط به من أراض وثروات من جسد العراق، بخبرته التقنية الرفيعة في إدارة الموانئ وتخطيط الحدود البحرية، كشف بشجاعة عن مؤامراتٍ حيكت في الظلام لنهب ثروات العراق، وتحليلاته الدقيقة ومواقفه الحازمة جعلته صوتاً للحق لا يهدأ يُطالب باستعادة الحقوق المنهوبة ويُحذّر من التفريط بشريانٍ حيوي يربط العراق بالعالم.. مقاتلٌ يحارب بالعلم والمعرفة من أجل كرامة وطنه.
اللواء الركن الدكتور جمال الحلبوسي:
خبير المساحة العسكرية والحدود الدولية، القلب النقي الذي يبكي على أرض العراق قبل أن تبكي عيناه. بخبرته العسكرية والأكاديمية الاستثنائية، قدّم من الوثائق والمعلومات ما يثبت عراقية خور عبد الله، وغيره من الأرض والثروة في مشهدٍ هزّ وجدان كل عراقي شريف، دموع الدكتور جمال الحلبوسي كانت تعبيراً عن غيرةٍ وطنية لا تُضاهى، وعن ألمٍ عميق لما آلت إليه أحوال الوطن. خبرته العميقة جعلته صوتاً شجاعاً لا يُرد لانتزاع الحقوق العراقية، وموقفه يُلهب الحماس لاستعادة السيادة المنتهكة.
في مقابل هذه المواقف الشجاعة والنضح الأخلاقي الرفيع لهؤلاء الاخوة البواسل .. تبقى مهمّة فضح الخونة الذين فرّطوا بالأرض والعرض والشرف، ومن يقف معهم ويؤيدهم من الأراذل والمرتزقة.. معلّقة في اعناق المناضلين من رجال العراق وشبابه . عار لن يمحى من تاريخ العراق الاّ بالقصاص من الذين خانوه من قبل ومن بعد .. وهل يرتجى ممن كان خائناً بالفطرة غير الخيانة ؟؟ مهما تزيّن بمكياج السلطة والحكم .. !!!
إن العراق يقف اليوم على مفترق طرق، بين الخضوع للظلم والفساد، وبين الانتفاضة لاستعادة كرامته وشرفه وسيادته.. قضية خور عبد الله وغيرها من الأراضي والثروات التي سرقها (حكام الكويت) هي اختبار لإرادة الشرفاء من العراقيين، وفرصةٌ لإثبات ان الشعب لا زال حياً، وقادراً على مواجهة التحديات وإسقاط المؤامرات.. خور عبد الله عراقي .. والعراق ليس للبيع، وثرواته ليست عرضةً للنهب، وأرضه ليست سلعةً تُباع وتُشترى .. واذا ما تم الاعتراف بالكويت (دولة بقوة السلاح الأمريكي)، فإن حدودها لن تتعدى المطلاع .. والمستقبل كفيل بما ستؤول اليه الأمور ..
تحيةً لهؤلاء الأبطال الثلاثة، وائل عبد اللطيف، عامر عبد الجبار، وجمال الحلبوسي، الذين أوقدوا شعلة في ظلام الفساد، وجسّدوا الوطنية بأبهى معانيها في فضاء الخيانة .. تحيةً لشعب العراق، الذي أنتفض رغم الضيم والحرمان .. مطالباً باسقاط نظام الخونة، ولن يهدأ هذا الشعب حتى يستعيد حقه كاملاً . لنجعل من قضية خور عبد الله وغيرها من الحقوق المنهوبة.. بداية لاستعادة العراق، أرضاً وثروةً وكرامةً وسيادة ووطنيّة وعدالة ونهضة.

إرسال تعليق