محمد البصيري جلالي
ابعاد الحروب وإن لبست كل الاقنعة العقائدية والإيديولوجية تبقى بالاساس نزعة سيطرة وبسط نفوذ والعرب منقسمون بين شقي صراع النفوذ على الأراضي العربية وقد اججت الأحداث لهيب الحقد والكره بينهم وتجاهلوا كعادتهم انهم يخدمون مصلحة امريكا اولا ولايمكن لأي نظام عربي الإفلات من قيود التبعية إلا وهو متهم بالإرهاب و و و وتحت طائلة العقوبات الاممية والدولية وفي ظل هشاشة المواقف وانعدامها احيانا تجاه قضاياهم المصيرية يكتفي البعض بانتظار تدخل امريكي عسكري لتخليصه من خصم او عدو او جهة معارضة وهو يدرك ان الثمن سيكون باهضا على حساب شعبه وخيرات وطنه وهذا حصل عديد المرات وترك خرابا ودمارا . ويبقى لصراع القوى الإقليمية الموغلة في الدم العربي مسرحا آخر ممثلوه عرب (وكتاب سيناريوهاته الايادي الخفية ) باخراج امريكي مهين ومذل وهذا ما عملوا عليه منذ عقود وقد يتطلب الامر شرحا لأسباب العداء ولكل جهة وجهة نظر تخالف الاخرى مع الإحترام لكل رأي فقد يرى ما لانراه او نعلمه .
لكن قراءة تأريخية بسيطة بعيدا عن المخلفات العقائدية والايديولوجية لكل مكون نجد ان الكيان الصهيوني الذي زرعته القوى الغربية في قلب وطن العروبة واشرفت على تقويته وحمايته وتغاضت عن تهوراته بل خططت لكل افعاله ودعمتها بالاموال والاسلحة والغطاء السياسي وطوعت كل منظمات العالم لخدمته بالإكراه قد استولى خلال هذه العقود منذ النكبة ليس على اجزاء هامة من الوطن العربي فحسب بل على التحكم بانظمة عربية حكاما وجيوشا من خلال معاهدات ذل ومهانة تحت مسمى اتفاقيات السلام لتجاهل جوهر الصراع وهو القضية الفلسطينية التي رأت بعض الأنظمة العربية واجب التخلص منها لغاية الحفاظ على الكراسي وتجنب المآسي وهذه حقيقة معلنة ويجهر بها كل فاقد دين وذمة من حكام العرب وفي الطرف المقابل دولة إيران الفارسية التي اختارت من عقود توحيد الوان الجيران تحت مسميات ثورتها فكانت حربها الاولى مع العراق بنتائجها الكارثية لليوم على كلا الطرفين وقد غذى صراعها الاخوة والاصدقاء والاعداء ثم انتقلت لإحتلال غير مباشر بتوظيف الطوائف الشيعية الموالية لها ودعمهم ماديا وعسكريا في اكثر من دولة عربية كانت تعيش بكل مكوناتها في سلام .
وماحصل بالعراق وقد تشارك كل اعداء الامة في صياغة واخراج مشهد مؤلم ومهين للعروبة والإسلام وبقيت تداعياته لليوم وصمة عار على جبين كل خائن فخرج العراق عن الصف العربي المقاوم للمشروعين الفارسي والصهيوني فاقدا حتى السيادة الشكلية على ارضه ومقدراته ولم تكتفي الجارة بوضع يدها على بلاد مابين النهرين لتمر للبنان وسوريا واليمن وكانت النتائج خراب يباركه الغرب قبل كل ذي حقد او عداء بالرغم ان دويلات الخليج الغنية بالنفط مطمعا لكل الاطراف ومن لم يحتلها اخذ ثرواتها طوعا من خدمه وكل هذا في غياب صحوة عربية او حتى مواقف موحدة تخدم الحفاظ على الهوية وتعطي وزنا لأكبر مارد نفطي يمتلك ثروات تسد جوع ورغبات كل العالم العربي ونرى هذه الثروات هي وقود الحروب الاهلية وليس التساؤل مع من نحن ؟ نحن نريد وطن عربي قوي يسترد اراضيه المحتلة ويحافظ على ثروات الامة تكون له مواقف بقدر حجمه وثرواته وسكانه وتراثه وتاريخه , برغم ان لكل عربي موقف ورأي لكن علينا الا ننسى اذا انتصرت ايران او امتصت وجع الضربات ستسارع لإستعراض عضلاتها على جيراننها وإذا انتصرت الحركة الصهيونية بكيانها الإسرائيلي ستكون انفاس كل عربي خارج نطاق التطبيع غير مرغوب فيها ولن يبقى لا اقصى ولا ضفة ولا غزة سيتسارع العرب بكل مشاربهم لنيل الرضا طوعا وكرها ويسشاهدوا هدم الاقصى مثلما شاهدوا غزة وقد يكتب يوما عاش العرب سابقا في شبه الجزيرة العربية وشمال افريقيا وهم اليوم اقليات ببعض دول اسيا واوروبا وامريكل الجنوبية . وهذا للتأريخ

إرسال تعليق