مشاهدات
في كتابه «الملاك الضاحك» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يقول المؤلف ماهر زهدي إن الفنانة ماري منيب (1902 – 1969) ظلت طوال حياتها تعد نفسها مصرية من أصول لبنانية، مصرية الروح والهوى، لبنانية المولد، عربية الملامح. عاشت تشبه بيروت في نضارتها وثلوجها البيضاء، وتشبه القاهرة بدفئها وخفة دمها.
يتناول الكتاب سيرتها الذاتية والفنية من خلال رصد العديد من المحطات الفارقة في مسيرتها، حيث لم تكن في مثل رشاقة نجمات جيلها أو من سبقنها أو حتى من جئن بعدها، لم تكن جميلة الجميلات، كما لم تدرس التمثيل في أي من معاهده، ومع ذلك استطاعت بسهولتها وبساطتها في الأداء أن تستحوذ على قلوب الجماهير العربية بملامحها التي تشع طيبة وحناناً، حتى إنه يكفي ظهورها على خشبة المسرح أو أمام الكاميرا لترسم البسمة على شفاه الجمهور ثم سرعان ما تتنزع الضحكات لدرجة أن مقولاتها الشهيرة لا تزال تتردد بين الجماهير من مختلف الأجيال رغم رحيلها بأكثر من نصف قرن .

إرسال تعليق