مشاهدات
كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة Coastal Engineering Journal عن إمكانات غير مسبوقة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين دقة وسرعة أنظمة الإنذار المبكر بموجات التسونامي، وخاصة في المناطق الساحلية ذات الكثافة السياحية العالية. وبحسب الدراسة، فإن استخدام خوارزميات التعلم الآلي قد يُحدث تحولًا جذريًا في قدرة الجهات المعنية على اتخاذ قرارات حاسمة خلال اللحظات الأولى من وقوع الزلازل البحرية .
وركزت الدراسة على بلدة توفينو الواقعة في مقاطعة كولومبيا البريطانية غرب كندا، وهي منطقة ساحلية شهيرة بكونها وجهة مفضلة لهواة ركوب الأمواج والسياحة البيئية. تتضاعف أعداد الزوار خلال موسم الذروة، مما يزيد من حجم التحديات التي قد تواجهها السلطات المحلية في حال حدوث تسونامي مفاجئ . وتُعد توفينو من المناطق القريبة من صدع كاسكاديا الانغماسي، وهو أحد أخطر المناطق الزلزالية في العالم، حيث تندفع صفيحة خوان دي فوكا أسفل صفيحة أمريكا الشمالية. وتشير التقديرات الجيولوجية إلى أن زلزالًا قويًا قد تصل شدته إلى 9 درجات على مقياس ريختر قد يتسبب في توليد موجة تسونامي ضخمة يصل ارتفاعها إلى 20 مترًا وتضرب الساحل خلال أقل من 20 دقيقة فقط من وقوع الزلزال. الوقت المتاح أمام السكان والزوار للفرار إلى مناطق آمنة لا يتعدى 17 دقيقة، بحسب تجارب الإخلاء التي أجريت، وهو ما يجعل كل ثانية مهمة. وفي حال تأخر إرسال الإنذارات، قد يؤدي ذلك إلى فوضى مرورية واختناقات في الطرق الضيقة المؤدية إلى المناطق المرتفعة، مما يعرّض حياة الآلاف للخطر.
إرسال تعليق