ضوابِط الكِتابة الشَذرِية .!

مشاهدات



د. سعد الدوري

سيداتي سادتي - كُتّاب "مواقع التواصل الإجتماعي" مِن أجل الشعب والوطن والحَق العظيم - أنتُم يا إخوتي لا تنشرُون لِأنفسكُم فقط .. ولا لِطرف مُضاد أو عدو لكُم لِتغيظوه فَقط .. إنما ماتَنشرُوه يَشترك في قراءته أطراف أخرىٰ .. فَيستوجِب مِنكم السَعي ، للتوفيق في إيصال صوتكم لِكل مِنهم حَسب إستحقاقه! أشبه بِمنْ يعزف علىٰ أوتار مُتعددة النغمات بِجهاز (گِيتار) - لكن مَصدر (الصَوت) المَجموع مُوحد متناسق مِن جهاز واحد .

الآخرون - الذّين قد يُتابعوكُم - * قَد يكون فِيهم صَديق يؤازركُم ، وقلبه مَعكُم فَيدعم منشوراتكُم .. لكن إحذروا ألإبتعاد عن المنطقية فتَجعلوه - غير مُستمتِع بِنوعية طروحاتكم وَمعلوماتكم ... فَينقلب الىٰ داعِم صُوري غير فَعّال وَمُتفاعل .. عَليكُم إستدامة صَداقته بالإبتعاد مِن أنْ تَجعلوا في نفسه مَلّلاً مِنكُم - بِإتباعكم سِياق "رُوتينِّي" ذات نغمة واحدة فِي مَضامين ولُغة ومُفردات مَنشُوراتكم ! * قد يقرأ منشُوراتكُم طرف (مُحايد) - فإكسبُوه بجاذبية مُتجددِّة .. وسَلاسة في المنطِق .. مع ضَرب الأمثال و التباري بِحُجج واقعية .. تَستهدف جمعاً - إستيقاظ وَعيّه المكبُول - لِغرض كَسبه مِن حالة (الحياد) لجانبكم - قبل أنْ يَستميلّهُ عَدوكم أو مَنْ هُو ضِدكم بإستثمار "الثغرات" في مَنشوراتكم ! * وقد يكون الطَرف الآخر الذي يقرأ لكَم هو "حليف لِعدوكم " - فإجعلوه حائراً في تحالفه مع عدوكم ، بِما تُوفِرون لهُ مِن شواهِد وَوقائع - بإسلوب مَنطقِي مَعقول جَذاب ، قَد تدفعهُ علىٰ حين غرّة - من أن يَتخذ قراراً مغايراً .. فيكون مُجانباً لِعدوكم .. علىٰ أقل تقدير .!

* بالطبع سيكون هُناك أيضاً قُراء مِن صفوف عموم الناس -العامة- فالمطلوب - أن ترتَسِم كلمات وعبارات مَنشُوراتكُم - أمام عيُونهِّم - كشذرات الذهب - بارِقة لامعة جَذابة ، يكون في وِدِهم جَمعها وحِفظها .. فيشتاقوا العَودة إليكم شوقاً في متابعة مُباراة منشوراتكم .. ربما مِنهُم سَينزلق شيئاً فشيئاً من بين صفوف (العامة) - ليكون يوما مِن خَاصتِكُم ! فكم مِنا يَستمع أو يقرأ لكاتب أو مُحلِّل فيُعجب وينبهِّر بِه مِن أول وهلّة .. فيعشق متابعته شيئا فَشيئاً .. ثُم يَتخذهُ فارساً لِقراءته ومعلوماته ..؟! وكم مِنا يَستمِّع لكاتب أو مُحلِّل قد لا يُعجبه من أول وهلّة .. ورُبما سرعان ما ينبذهُ لِسوء نُظمِّ مَقاله و سياقه .؟! مِن هُنا بَستوجِب عَليكُم ضبط إيقاعات مايُنشر من قبلكُم .. ونحنُ في زمن قد بَخلَّ علينا "الغادرون" إمتلاك وسائل واسعة ومُمكنّة - للتصريح بأفكارنا وطُروحاتنا المقاومة لِوجُودهم وسياساتهم وعقائدهم .! * ثمَّ يكون (عدوكم) بالتأكيد قارِئاً لكُم - وإن تخفىٰ وتجاهل وتغاضىٰ ما تتشروه - لكنه لا يبلغ تطليق قراءة منشوراتكم إلا - فرادا أو - جزءا .. أو حِينا .. لكن ليس كَكُل - فَعليكم أن تَغصِوهُ غصاً في إبتلاع لُقمات كَلِماته - تُسمِّمَوا تَفكيرِّه وتُقلِقُوه - ليتحيَّر في خياراته وَيَتخبّط في رُدود أفعاله .. و بِعبارة أخرىٰ تتشذَّر كلمات عبارات منشوراتكُم كشظايا الرِصاص والقنابل تَخترِّق أدمغتهّم وَقُلوبهّم فَتُمرضها فتُعقِرُوهُم .! ثم يَنبغي عليكم أن تَتجنّبوا إعطاء خصُومكم "حِجّة باطلة" فتُماثلوه في مَنطقِه فَلا تَغلِبّوه .!

تعليقات

أحدث أقدم