شِيُوخ العَقلِّ* بالعُگل .!

مشاهدات

د. سعد الدوري


ياشيُوخ النِفاق والإستِّرزاق بالأستِّرقاق .. 

تُطعمُون المُحتل بأيديكُم عَلىٰ مَوائِدكُم - 

وكأنكُم تُطعِمُون أولادكُم ..

عِندَّ حضور "القِحاب" تَقفُون علىٰ أطراف أصابع أقدامكُم .. 

تَتجاهلون ما قَد يُدنِس سُمعة عَشائركُم .. ويُلطِخ "يَشاميغكُم وغُترِّاتَكُم" !

ترقصون (كالدِببة) أمام كُل دَجال تحت ظِلال الصواريخ خانَّ وطنكُم !

- تَتسافلُِون دَبكاً حدَّ الأرض - لِزعماء الخونّة علىٰ قَرعِ طُبولِكُم وَمِزاميركُم ..!

تَقفُون كالأصنام أمام زعماء الفُرس والحشد والمراجع الخبيثة - ناكسِّين رؤوسكم - وكأنهُّم من سُلالة أجدادكُم .. أعمامكُم وأخوالكُم !

كُل مَنْ تَولىٰ أمركُم -  تقافزتُم أمامه "كالبقلّة النغلاء" فِي حَلقات دبكاتكُم ..

تُحمِسُون الأهازيج - كَشواء اللحم - حَدَّ خروج دُخانها مِن أطيازكم .. 

سَمُوكُم "شِيوخ صَحوّة" ما إستحيتُم وَلاخَجلتُم ! 

لأنكُم خُبثاء - رَضيتُم "الصَحُو" - مِن وَطنيتكُم  وقَومَكُم ودِينَّكُم .. 

تَبعاً لِديدان الجَشع التي تَنبِّش مَخارِجكُم  .! 

قولوا لنا - أية (مِِلّة) يُمكن إحتسابكُم  .. وأي دِينٍّ دِينكُم .؟!

--------------

* العَقل - قالت العَرب "عُقِّل البعير" .. أي تَم رَبطه بِحبّل مَتين ..

كان "مُلوك الفُرس" لِعقود طويلة من احتلال الفرس لأرض العِراق - لِحين بِدء طَردهِّم مِن أرض العراق في واقعة (ذي قار) - حتىٰ تم طردِهم بقيادة (المثنى بن حارثة الشيباني) مِن الجزيرة الجنوبية .. وإنكمشوا في منطقة ما يُسمىٰ (سلمان پاك) اليوم ، وثم دُحِردوا في "معركة القادسية الأولىٰ" .. كان "مُلوك الفُرس" "يَعقِلون" مَنْ يُخالفهم وَيُجابهِّهُم مِن أهل العِراق - كما "يُعقل البعير" عِندّ العرب ..! عِقاباً له .. فإن حَلَّت مُدة عُقوبته أمرّ بنزع (عِمامته) -

وَيُلفَّ فَوق رأسه "حَبل العَقْل" الذي عُقِلَّ به .. حتىٰ يُرهِب ويُروِع العرب - بأن مصيرهُم "العقل بِحبل البَعير" - كما هو شأن المُعاقب الذي يَسير بينهم ! والشاهد الدليل - علىٰ صِحة هٰذا الرأي - لقد ذكرت كُتب التاريخ أنّ (كِسرىٰ)  قد عَقلَّ - (نُعمان بن المُنذر)  لإهانته والحَط من قدرِّه - حِينما أبىٰ أن يَتزوج "بنت كسرىٰ" التي عَرضها عَليه .!

★ وكَم هو مؤلم - أشكال رمُوز اليوم في رؤوس صِغارنا وشبابنا وكِبارنا - أنكىٰ من "العِقال" جُرماً وذنباً - أحبُّوه وإعتادوا عليه كالعِقال وَ هُم لا  يُدرِكُون .. سنأتي لِتبيانه في مَقال قادم ..

تعليقات

أحدث أقدم