ان ماحصل في الكلية العسكرية الرابعة في الناصرية قبل يومين يعتبر فاجعة بحق المؤسسة العسكرية وكذلك في حق اهالي الطلاب..
حيث ان الأعداد متضاربة حتى الان مابين المتوفين والمصابين من خلال اجراءات ستظهر بكل تاكيد عن طريق التحقيق في ذلك والاسباب والمسبب لها. ولكن في ظل الهجمة الغير مسبوقة من قبل بعض الأصوات الحاقدة و النشاز والصادرة من بعض الفاشلين والمتصيدين والتي تستهدف الكلية العسكرية العراقية رمز الوطنية والبطولة والتي يفوق عمرها قرنًا من الزمان والتي خرجت الآلاف من القادة والآمرين أجد من الواجب توضيح الحقائق التالية :
الرعاية العليا : تحظى المؤسسة العسكرية العراقية باهتمام خاص ومباشر من قبل السيد وزير الدفاع والسيد رئيس أركان الجيش ويشمل هذا الاهتمام الكليات العسكرية بشكل خاص.
الإشراف المستمر: هناك إشراف عالي المستوى من قبل جميع الجهات المرجعية المختصة لمتابعة سير العمل في الكليات العسكرية لضمان تحقيق أفضل النتائج في الإعداد والتأهيل.
مناهج تدريب متطورة : تم تحديث مناهج التدريب في الكلية العسكرية بالتعاون مع أرقى الكليات العسكرية العالمية وعلى رأسها ساندهيرست البريطانية وبالتنسيق مع مستشاري التدريب من حلف الناتو.
كوادر تعليمية متميزة : يتولى التدريب في الكلية نخبة من الضباط الأوائل المتفوقين من خريجي كليات عسكرية مرموقة مثل الكلية العسكرية الملكية البريطانية، الباكستانية، الأسترالية، المصرية، والألمانية وغيرها.
إعداد ضباط الصف : يتم اختيار وإعداد ضباط الصف من خلال دورات تخصصية عالية المستوى بإشراف مباشر من مدربين تابعين لحلف الناتو.
مناهج تراعي الواقع : تتناسب المناهج الموضوعة في المرحلة التأهيلية مع طبيعة البيئة العراقية والأجواء الحارة وهي مصممة وفق معايير تدريبية متدرجة ومدروسة علميًا.
نظام تغذية دقيق : يتم إعداد وجبات الطعام وفق احتياجات سعرات حرارية محسوبة بعناية وبإشراف مباشر من أطباء وضباط إداريين مختصين .
آلية استقبال الدورات الجديدة :
- يتم وضع خطة استقبال دقيقة تشمل توزيع وجبات الطعام، نقاط شرب الماء والاستراحة وتوفير أماكن مبردة أو مظللة للطلبة الجدد .
- تُقسّم الأسماء مسبقًا حسب الفصائل والسرايا والأفواج قبل موعد الالتحاق .
- يتم تدقيق الأسماء عند الالتحاق في مناطق مخصصة ومظللة.
- لا يُباشر بأي نشاط بدني قبل استلام التجهيزات العسكرية وبما يتماشى مع المنهاج المعتمد.
بخصوص حادث الكلية العسكرية الرابعة :
أن ما حدث هو حالة تسمم بسبب شرب الماء من مكان غير مخصص لذلك إضافة إلى تصرفات غير حكيمة وغير مدروسة من قبل بعض الضباط . وإن وُجد أي اعتداء جسدي فسيتم كشفه من خلال التحقيق الجاري .
مقترحات :
- نقترح على الجهات العليا إعادة النظر في موعد استقبال الدورات وأن يكون بعد الشهر العاشر نظرًا لشدة حرارة الأجواء في العراق خلال الصيف.
- كما نقترح التقليل من عدد الكليات ودمجها في كلية واحدة وتقسم في داخلها الدورات على الافواج او تقتصر على كليتين فقط .
- كما يتم تخصيص لجان من الضباط المتقاعدين او من في الخدمة ممن عمل لمدة طويلة في المؤسسات التدريبية لغرض متابعة سير العمل في الكليات ورفع تقارير شهرية الى المراجع كما كان الحال قبل 2003 .
الرحمة لشهداء الواجب من الطلبة، والشفاء العاجل للمصابين.
إرسال تعليق