العراقيين من أصول فارسية وهندية سرطانٌ ينهش العراق

مشاهدات



تامر الزغاري


عصبيتهم فارسية يغضبون إذا مدحت بغداد، ويرفضون سرد تاريخ العراق وينسبون أمجاد العراق لإيران .


منذ أن احتلت بريطانيا العراق عام 1917م قامت بجلب اعداد ضخمة من السكان من مستعمراتها في الهند وإيران وقامت بإسكانهم في العراق في إطار خطة ((تهنيد العراق)) وذلك لإدراكها خطر العراق العظيم إذا نهض، وأما المرحلة الثانية من هذه الخطة فتم وبشكل أكثر نشاطاً بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003م فقد تم منح الجنسية العراقية للملايين من الفرس والباكستانيين والهزارة . وهؤلاء بعد أخذهم للجنسية العراقية وحملهم للأسماء العربية اصبحوا أصحاب الأرض والعراقي الحقيقي غريب، ويسعون بكل جد لتقديم العراق وخيراته لإيران، فعصبيتهم فارسية لا عراقية، وحتى في مواقع التواصل الاجتماعي ينشطون هرباً من الواقع العراقي المرير والذي وصل إلى الحضيض بعدما كان البلد الحضاري العظيم المتقدم .


كلما ننشر عن انتصار العراق على إيران

يعلق هؤلاء بصفتهم عراقيين بقولهم بأن إيران هي التي انتصرت وسحقت العراق وأن العراق هو الذي بدأ بالحرب . ثم نحن سنستغرب ونقول كيف عراقي يتشمت ببلده ويساند ويمجد عدوه، طبعا على أساس إعتقادنا بأن هؤلاء عراقيين وليسوا باكستانيين أو فرس أو هزارة .


كلما ننشر عن رموز عراقية

سيعلق هؤلاء بصفتهم عراقيين بقولهم بأنهم يفتخروا بخميني وخامنئي وسليماني وبأنهم يعتزون برفع صورهم.


كلما ننشر عن مجد الدولة العباسية التي كانت تتخذ من العراق مقراً لها.

سيعلق هؤلاء بصفتهم عراقيين ويطعنون في الدولة العباسية وفي خلفائها وستجدهم حمائم سلام إذا ما تعلق الأمر بأي حرب خاضتها الدولة العباسية، وستجدهم يسعون لنسب الانجازات العلمية العباسية ليس للعراق بل لإيران، وسيقولون بأن كل العلماء العباسيين علماء فرس، وأن المجد للفرس، وحتى سيرفضوا أن نقول عالم عباسي.


كلما ننشر عن سيرة خليفة عباسي ولد في بغداد أو سامراء.

سيخرج أحدهم وهو محظوظ بحصوله على إسم "العباسي" ليكون إسم عائلته وسيعلق بصفته عراقي وعباسي بقوله: "أنا عباسي ولكن العباسيين كانوا طواغيت وظلمة وسرقوا الخلافة من آل البيت"، ومع ذلك تجده يضع إسم العباسي بكل وقاحة.

وحتى عندما ننشر عن بابل وآشور
سيعلق هؤلاء بصفتهم عراقيين ويقولون بأن بابل وآشور جزء أو امتداد للحضارات الفارسية القديمة.

طبعا هذه القصة رأيناها وقد تكررت كثيرا، ولكن هؤلاء مساكين ولا يعلمون بأن العراق مثل البركان يبقى خامداً ولكن مسألة وقت وسينفجر بهم، هكذا علمنا تاريخ العراق، وما حدث في سوريا أقرب مثال زمنياً وجغرافياً.






تعليقات

أحدث أقدم